أفاد ممثل الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع الاستشاري نبيل تمام بأن اللقاء التشاوري العربي عن فلسطين الذي عُقد في العاصمة اللبنانية (بيروت) مؤخراً دعا إلى مؤتمر تأسيسي للهيئة الوطنية لحماية الشعب الفلسطيني ليعلن فيه حق العرب في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وحق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وإنه حق غير مشتق من القانون الدولي ولا من قرارات الأمم المتحدة بل من التاريخ والجغرافيا والحقوق الإنسانية الطبيعية.

وقال تمام: «يتم الإعلان خلال المؤتمر بأن الشعب الفلسطيني هو شعب واحد وقضيته واحدة، وهي قضية العرب بالإضافة إلى أن مقاومة الاحتلال حق في القانون الدولي، وأن منظمة التحرير الوطني الفلسطيني هي الوحدة والإطار الوطني بنهجها المتمسك بحق المقاومة، والشعب الفلسطيني شعب عربي بنى شخصيته التاريخية في فضاء عربي إسلامي، ونهج أوسلو هو نكبة ثانية».

وواصل»يُعلن أيضاً في المؤتمر المقبل بأن العيش المشترك والاحترام المتبادل والمساواة التامة في الحقوق للشعب الفلسطيني كافة بغض النظر عن الأصول الطائفية والانتماءات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية، ومن حق كل فلسطيني وفلسطينية في الوطن والشتات المشاركة في النضال وفي صنع القرار وفي الدفاع عن تاريخ ونهج حركة التحرر الوطني الفلسطيني ومن حقه بناءها وبناء مستقبل حر وسعيد لأبنائه».

وذكر أن اجتماع بيروت «دعي إليه مثقفون ونشطاء ومناضلون عرب تشغلهم قضية فلسطين ويعتبرونها قضيتهم، وتغيب عدد من المشاركين لضيق الوقت بين الدعوة والاجتماع لكنهم عبروا عن دعمهم الكامل للمبادرة وكان اللقاء تشاوريّاً بهدف استعادة البعد العربي لقضية فلسطين وفتح باب العضوية للإخوة العرب».

وواصل تمام «كان الموقف مبنيّاً على تحليل سياسي وهو أن التراجع الذي أصاب تمثيل الشعب الفلسطيني سياسيّاً على مستوى المفاوضات والتنازلات المستمرة منذ اتفاقيات أوسلو أدى الى مدارك خطيرة ولذلك أطلق اللقاء نداء إلى كل محبي فسطين التحرك لوقف التدهور وإعادة الحركة الوطنية إلى مسارها السليم فقد جرت تجزئة قضية فلسطين إلى قضايا الضفة وغزة والقدس واللاجئين بالإضافة إلى المناطق المحتلة في العام 1948».

وتابع «كما جرى تهميش الشتات ومنظمة التحرير في عملية صنع القرار الفلسطيني الذي تحول إلى قرار سلطة فلسطينية تعيش في ظل الاحتلال والتنسيق الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة، وقد دعا المفكر العربي عزمي بشارة من خلال بيان سياسي إلى ضرورة نشر ثقافة التمسك بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة وتقرير المصير واستعادة البعد العربي للقضية الفلسطيني».

وأشار تمام إلى أن اللقاء التشاوري العربي عن فلسطين انتهى بالاتفاق على الاستعداد للتحضير للمؤتمر المقبل وبذل المزيد من الجهد بهدف إنجاحه عربيّاً. وكان الاستشاري نبيل تمام شارك ممثلاً عن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع في اللقاء التشاوري العربي بشأن فلسطين في الفترة من الثالث والعشرين حتى الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي الذي نظمته الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وهي هيئة عربية مستقلة أنشئت لإعادة طرح حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف.