بحث وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي في مسقط أمس الأول (الأحد) العلاقات التجارية بين بلاده والسلطنة فيما أكد وزير التجارة العماني، مقبول بن علي أن مسقط تطبق العقوبات الدولية المفروضة على إيران. وقال مسئول بوزارة الخارجية العمانية أمس إن عمان تتفاوض مع إيران للإفراج عن أميركيين تحتجزهما طهران منذ ما يزيد عن عام للاشتباه في قيامهما بالتجسس. ولعبت عمان الشهر الماضي دوراً في الإفراج عن سارة شورد وهي أميركية ثالثة احتجزت لعبورها الحدود من العراق إلى إيران بشكل غير مشروع. وألقي القبض عليها مع خطيبها، شين باور وصديقهما جوش فتال اللذين لا يزالا محتجزين هناك. وتقول واشنطن إن الثلاثة سائحون ضلوا طريقهم قرب الحدود أثناء رحلة سير على الأقدام. وتتهمهم إيران بالتجسس.

وقال المسئول العماني «نجري مفاوضات نشطة للغاية للإفراج عن الأميركيين لأسباب إنسانية بعد الإفراج عن سارة شورد». وتابع «نأمل أن يجرى الإفراج عنهما».

ووصل متقي إلى العاصمة العمانية صباح الأحد للمشاركة في اجتماعات اللجنة العمانية الإيرانية المشتركة الثالثة عشرة، وأشاد بعيد وصوله بعلاقات بلاده مع السلطنة. وقال متقي إنه ينبغي تفعيل كل مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين وأكد «ليس جيداً أن نؤمن بشيء ونفكر بشيء آخر».

ورفض الوزير الإيراني الإجابة على سؤال لوكالة «فرانس برس» بشأن استمرار الوساطة والجهود العمانية لإطلاق سراح معتقلين أميركيين في طهران بعد أن أفرجت إيران عن زميلتهما سارة شورد الشهر الماضي بوساطة عمانية. من جانبه قال وزير التجارة العماني، مقبول بن علي رداً على سؤال بشأن تطبيق عمان للعقوبات الدولية على إيران إن السلطنة «لا تتعامل مع شركات إيرانية خارج الإطار المسموح».

وأضاف الوزير العماني إن الاجتماع ناقش القضايا التجارية والتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.وترتبط سلطنة عمان بعلاقات وثيقة مع إيران على الرغم من مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي التي تنتمي إليه السلطنة من تعاظم نفوذ طهران.