وصل فريق من العلماء تابع للاتحاد الأوروبي إلى المجر أمس (الاثنين) للمساعدة في مكافحة تسرب نفايات صناعية سامة وهي الكارثة البيئية الأسوأ في تاريخ المجر.

وكان ما يصل إلى مليون متر مكعب من الطين الأحمر السام تدفق من خزان للنفايات في مصنع للألومنيوم غرب المجر منذ أسبوع ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وترك منطقة واسعة من الريف مغطاة بطمي أحمر ملوث.

ومن المقرر أن يقوم فريق الحماية المدنية التابع للاتحاد الأوروبي المكون من خمسة خبراء من فرنسا وبلجيكا والسويد والنمسا وألمانيا بالمساعدة في الحد من الأضرار وجهود تنظيف النفايات السامة وفقاً لبيان المفوضية الأوروبية.

ويقوم الفريق بتقييم الأخطار الحالية وتقديم النصح بشأن إزالة التلوث في المنطقة المتضررة. ويقوم عمال الإنشاءات ببناء سد جديد لحماية القرى المجاورة في حالة حدوث تصدع جديد في جدران خزان النفايات في مصنع الألمونيوم في منطقة مال ماجيار بمدينة إيكا.

وسيبلغ طول السد 1500 متر وعرضه 30 متراً بارتفاع 4 أمتار عند اكتماله وفق ما صرح به المتحدث باسم إدارة الكوارث، تيبور دوبسون. وسينتهي عمال الإنشاء الاثنين

من نحو 70 في المئة من السد.

وجرى إخلاء كولونتار، القرية الأقرب لمصدر التسرب، وتقف الحافلات على أهبة الاستعداد لنقل سكان قرية ديفتشر إذا تطلب الأمر ذلك.

في غضون ذلك، قال رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان أمس إن حكومته تقترح ضرورة سيطرة الدولة على شركة (مال زرت) المسئولة عن انهيار الخزان. وأضاف أنه يتعين دفع تعويضات لأولئك الذين أضيروا من تسرب تلك الأوحال الحمراء السامة وإنقاذ الوظائف في مصنع أكسيد الألومنيوم (الألومينا) ومحاسبة المسئولين عن هذا التسرب، فضلاً عن تحديد أي مواقع صناعية أخرى يمكن أن تكون مصدراً لخطر محتمل.

وتابع أوربان أمام البرلمان «نحن في حاجة لوضع الشركة المسئولة عن تسرب المادة الحمراء تحت سيطرة الدولة ووضع أرصدتها تحت تصرف الدولة لحين تنفيذ كل هذه المهام الأربع».

وقال رئيس الحكومة إنه سيتم تعيين مفوض من الدولة للسيطرة على مال زرت وإدارة أصولها. وأضاف أوربان أن الشرطة اعتقلت المدير التنفيذي للشركة.