العدد 1062 - الثلثاء 02 أغسطس 2005م الموافق 26 جمادى الآخرة 1426هـ

أهالي سترة يستمرون في التذمر من مركزهم

على رغم تيقنهم بأنهم سيجدون الأذن الصماء

المريض الذاهب إلى مركز سترة الصحي لابد له ان يحمل صبر أيوب في قلبه!. .. فالعيادة الصباحية المثقلة بالمواعيد وايضا العيادة المسائية المنهكة للأطباء المناوبين أو الممرضين او الموظفين، يجعل المريض يفقد صبره فعلا!

قصتي هي من ضمن قصص المترددين على مركز سترة الصحي... المشكلة الملازمة لـ"المواطن" الستراوي، فحجم المركز وحجم استيعابه لا يتناسب وعدد مرضى سترة، في الوقت الذي تجد التأوهات والتأففات من قبل الأطباء والطاقم في المركز تصل إلى درجة ان يجد المريض نفسه حائرا في متاهات المركز الصحي!!

تبدأ القصة عند حجز الموعد... فبعد السابعة والنصف صباحا لا تستطيع حجز موعد والصوت الآتي من الهاتف يردد عبارة "انتهت المواعيد"، فيتعب المريض نفسيا وإذا ما قرر الذهاب إلي المركز فسيصطف في الطابور الصباحي لأكثر من نصف ساعة لكي يحجز موعدا لساعة متأخرة من الظهر وحينها لا بد له ان يختار النوم على المقاعد في المركز او الرجوع إلى منزله.

وتبدأ القصة الثانية عندما تجد عدد الغرف المتوافرة للعلاج كثيرة ولكنها خالية من الاطباء! وتجد المرضى في تزاحم وما ان يصل الموعد المحدد لك من المركز حتى تجد نفسك ملزما بأن تنتظر لأكثر من نصف ساعة أخرى.

القصص لا تنتهي وكلها متعبة للمريض ويفوقها تعبا تريد ان زيارة عيادة الاسنان! إذ تجد نفسك أمام مأزق التأخير الذي ينسيك ألم الاسنان من طول الانتظار! فشروط وقوانين المركز تحتم على المريض المجيء بحد أقصى الساعة السابعة صباحا وإلا لن تدخل على الطبيب!

أما الفترة المسائية فحدث ولا حرج من تأخير إضافة إلى نفسيات الاطباء والطاقم المتعبة والمتأففة وهي تدل على الارهاق من العمل الصباحي، أضف إلى ئلك ما لعيادة الاسنان نفسها من مآس من تأخير إذ لا تقبل أكثر من 15 مريضا طارئا! بينما يفتح المركز من الساعة الرابعة حتى الثانية عشرة مساء... فأين الفترة المسائية يا مركز سترة الصحي؟

لو عرضنا مشكلات مركز سترة الصحي فلن نستطيع حصرها، ولكنا عرضنا أهمها، بينما لو نتذكر ان لدينا مركزا يسمى "مركز الولادة" الذي اختفى عن الوجود ولا ادري اي قرارات تنتهجها وزارة الصحة الموقرة بأن تلغي مركز الولادة بينما منطقة سترة بأشد الحاجة إلى هذا المركز لكي يخدم المواطنين الذين يقدر عددهم بالآلاف.

أعرف وأتقين يقينا ان كلامنا ما هو إلا "حبر على ورق" وسيجد الأذن الصماء من المسئولين في وزارة الصحة أسوة بالوزارات الخدماتية التي لا تكلف نفسها عناء الرد او الحل لهذه المشكلات التي تزداد يوما بعد يوم ولا نجد الا "صبر أيوب" لنصبر على بلاء مسئولينا حتى يتوفانا الله.

رقية الشيخ

العدد 1062 - الثلثاء 02 أغسطس 2005م الموافق 26 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً