أدى الرئيس الإيراني الجديد محمود احمدي نجاد أمس اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، بينما تبقى أمامه أسبوعان لتقديم تشكيلة حكومته. وتوقعت أنباء أن يحل علي لاريجاي محل كمال خرازي في حقيبة الخارجية، بينما ذكرت مصادر أن يتولى الحقيبة علي أكبر صالحي. ورجحت مصادر أخرى أن يتبوأ لاريجاني منصب سكرتير الأمن القومي الإيراني خلفا لحسن روحاني. وخلال خطابه أمام البرلمان، تعهد أحمدي نجاد بخفض المخاطر الخارجية والحفاظ على حقوق الأمة الإيرانية، وشدد على رفض الخضوع لتهديدات الغرب بشأن ما يحيط الملف النووي. وتزامنت المناسبة مع إعلان التلفزيون الإيراني زيارة يتوقع أن يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد اليوم "الأحد" لطهران يبحث خلالها مع نظيره الإيراني أوضاع الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، منعت السلطات السورية أمس عقد اجتماع للجان إحياء المجتمع المدني في دمشق في إطار تحضيرها لإعلان "حزب التجمع الليبرالي الديمقراطي"، إذ حاصرت جموع من رجال الأمن والشرطة مكان الاجتماع، ومنعت نشطاء في اللجان من الدخول إلى المكان المخصص للاجتماع، ثم طلبت من الذين حضروا مبكرين إلى منزل كمال اللبواني - الذي أعد ورقة النقاش - مغادرة مكان الاجتماع. واستنكرت اللجان ما قامت به السلطات السورية، واعتبرته "يشكل تقييدا للحقوق والحريات التي تضمنها الدستور السوري".
عواصم - وكالات
أدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، محذرا من أن بلاده لن تقبل "الخضوع" للأجنبي. وأكد أحمدي نجاد "لن نقبل أي أمر ينتهك حقوق الأمة انه مبدأ لا رجعة فيه بالنسبة لسياستنا". وأضاف أن الأولوية لديه ستكون لمعالجة البطالة وان سياسته الخارجية ستسعى إلى خفض المخاطر الدولية. وأمام أحمدي نجاد مهلة أسبوعين ليقدم وزراء حكومته للبرلمان للتصديق على تعيينهم.
وذكر موقع رئاسة الجمهورية أن أحمدي نجاد غير مرشحه لتولي وزارة الخارجية. وكانت وكالة أنباء الطلبة ذكرت أن المحافظ علي لاريجاني سيتولى حقيبة الخارجية بينما ذكر الموقع المنشأ حديثا أن الدبلوماسي المحترف علي أكبر صالحي سيتولى هذا المنصب. فيما تتردد تكهنات عن أن لاريجاني سيكون سكرتيرا لمجلس الأمن القومي خلفا لحسن روحاني.
في غضون ذلك، عبرت الحكومة الإيرانية مجددا عن رفضها للمقترحات الأوروبية ووصفتها بأنها "غير مقبولة" متمسكا بقراره معاودة النشاطات النووية الحساسة الخاصة بتحويل اليورانيوم. وقال المفاوض حسين موساويان إن "المقترحات غير مقبولة وإيران ترفضها". وأضاف "انها لا تعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وهي مخالفة لاتفاقات طهران وباريس ومخالفة أيضا لمعاهدة حظر الانتشار النووي والبروتوكول الإضافي الملحق بها". وأشار إلى أن بلاده "سترد رسميا على هذه المقترحات "اليوم" "أمس" أو "غدا الأحد" "اليوم". وأوضح أن إيران ستستأنف في الأيام المقبلة تحويل اليورانيوم في مركز أصفهان، وهدد بأن بلاده لن تعاود نشاطات التحويل وإنما التخصيب أيضا في محطة نطنز".
ومن المقرر أن تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا استثنائيا على مستوى الحكام بعد غد الثلثاء بناء على طلب الأوروبيين في محاولة لثني الإيرانيين عن التحويل. وأعلنت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميليسا فليمنغ أن فريقا من مفتشي الوكالة سيتوجه "بحلول منتصف الأسبوع المقبل" إلى إيران بغية تركيب كاميرات في منشآت نووية حساسة في أصفهان، فيما وصل أمس أربعة مفتشين إضافيين إلى إيران للإشراف على معاودة برامج التحويل. من جهته قال المتحدث باسم الخارجية حميد آصفي إن اجتماع حكام الوكالة "ليس له ما يبرره" واصفا ما يجري بأنه "حرب نفسية".
من جهتها، طلبت كندا من احمدي نجاد أن "يقطع صلته بالماضي" إذا أراد أن "يحسن" العلاقات بين البلدين، في وقت يزور فيه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد طهران وسيكون أول ضيف أجنبي يحل على أحمدي نجاد يبحث خلال زيارته تطورات الشرق الأوسط
العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ