وعلق يوسي ساريد في "هآرتس" فوصفه انه اعتداء إرهابي منتقدا قادة الشرطة الإسرائيلية وبعض الصحافيين لأنهم لم يستخدموا هذه الصفة عند إشارتهم إلى هذا الهجوم. وشدد على أن مثل هذا العمل الإرهابي كان متوقعا نظرا إلى حملة التحريض المركزة التي أطلقها قادة المستوطنين في إطار معارضتهم للانسحاب من غزة، ولكن ما من أحد حرك ساكنا لتفاديه. حتى ان الجندي الذي ارتكب الجريمة كان معروفا لدى جهاز "شين بت" بأنه شخص عنيف فر من الخدمة لرفضه خطة الفصل وقد ترك يتنقل بحرية من دون أن يكلف أحد نفسه عناء تجريده من سلاحه. واعتبر انه لو كثفت الشرطة وجودها على "الأراضي الإسرائيلية" ربما كان ضحايا مجزرة "شفاعمرو" مازالوا على قيد الحياة. محذرا من ان زعماء المستوطنين سيواصلون روتينهم الطبيعي بعد انقضاء عطلة السبت اليهودي وستبقى "إسرائيل" من دون حماية ما يدفع إلى التوقع بألا تكون مجزرة "شفاعمرو" هي الأخيرة. وختم ساخرا بأن الطريق السياسي في "إسرائيل" اليوم خطر جدا لذلك على كل من يريد العبور وأن يبقى حيا، أن ينظر إلى ناحية اليمين لأن القتلة يأتون من هذا الاتجاه
العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ