وتعليقا على المجزرة اعتبر عاموس هاريل في "هآرتس" ان الهجوم لم يكن مفاجئا لأن اقتراب موعد تنفيذ خطة الفصل من دون أن يحقق مجلس المستوطنات هدفه بتخريبها جعل احتمال قيام متطرف يهودي بعمل عنيف أمرا مرجحا. وبناء عليه اعتبر ان جهاز "شين بت" فشل في منع هذه العملية المتوقعة خصوصا أن الجندي الإسرائيلي الذي نفذها تحول في الآونة الأخيرة إلى إرهابي يهودي محتمل فهو من سكان إحدى المستوطنات التي تضم متطرفين في الضفة الغربية وقد فر من الخدمة العسكرية لأنه رفض المشاركة في تنفيذ عملية الانسحاب غير انه لم يتخل عن سلاحه. وأكد أن الجندي كان معروفا لدى "شين بت" الذي يبدو انه لم يراقبه بشكل فاف منعا لإقدامه على أية جريمة بحق مواطنين عرب إسرائيليين. وحمل الجيش الإسرائيلي أيضا جزءا من المسئولية لأنه تلقى نداءا من عائلة الجندي بضرورة مصادرة سلاحه وأطلعته على مكان وجود ولدها غير ان الجيش لم يتحرك. وحذر من اندلاع أعمال شغب في المناطق العربية من "إسرائيل" ردا على المجزرة بالتزامن مع خطة الفصل لأن ذلك سيجهد الشرطة إلى أقصى الحدود كما حذر من أعمال ثأر في الأراضي المحتلة. غير انه استدرك بأن كل ذلك لن يثني شارون عن تنفيذ الخطة حتى لو بدا ان مجرم "شفاعمرو" قد يتبعه مجرمون آخرون
العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ