أعلن مصدر قضائي أن السلطات البريطانية مددت حتى 11 أغسطس/ آب الجاري حبس ثلاثة رجال معتقلين في إطار التحقيق في اعتداءات لندن الفاشلة وذلك بعد مثولهم للمرة الأولى أمام محكمة باو ستريت. وكان كل من شادي عبدالقدير وعمر المقبول ومحمد كباشي من برايتون جنوب إنجلترا وجهت لهم التهمة رسميا عملا بقانون مكافحة الإرهاب اذ يأخذ القضاء عليهم التكتم على معلومات كانت بحوزتهم من شأنها أن تساعد المحققين في اعتقال احد المنفذين المفترضين للاعتداءات وهو حمدي اسحق. كما يواجه ثلاثة آخرون تهما مماثلة بينهم زوجة المشتبه فيه حمزة اسحق وأختها.
في هذه الأثناء كشف أحد المسئولين في مسجد ستوكويل أنه سلم رسالة إلى الشرطة البريطانية العام 2003 يبلغها فيها بتصرفات حمزة إسحق، وجاء في الرسالة أن اسحق وأصدقاءه "يحضون الجالية على الحقد الديني والعنصري". وجاء فيها أيضا أن المجموعة "تهدف إلى تحويل هذا المسجد إلى فنسبوري جديد" وهو اسم المسجد المتطرف في شمال لندن. ومن ناحيتها، رفضت متحدثة باسم الشرطة التعليق مكتفية بالقول إن "كل رسالة تردنا تبقى سرية ولا نكشف عنها".
في غضون ذلك، تباينت ردود الفعل من إجراءات حماية الأمن القومي التي أعلن عنها رئيس الوزراء طوني بلير، فبينما رحب حزب المحافظين بالتدابير إلا أن جماعات الدفاع عن الأقليات وحقوق الإنسان حذرت من أنها تهدد الإجماع القائم حاليا على قضية الإرهاب وأنها قد تدفع بالجماعات الراديكالية للعمل بشكل سري. وقال زعيم حزب الليبراليين الأحرار تشارلز كنيدي إن الحكومة لا تستطيع أن تعول على تأييد حزبه، وأضاف أن بعض هذه التدابير قد تتسبب في إشعال فتيل التوتر وتسهم في جعل المسلمين يشعرون بالاغتراب. من جهتها أبدت "الجمعية الإسلامية" قلقها لحظر حزب التحرير الذي اعتبرته حركة غير عنيفة، قائلة إن ذلك سيدفعه إلى النشاط في السر. وقد رحبت مع ذلك غالبية المنظمات الإسلامية الرئيسية بالإجراءات الجديدة، لكن رئيس مجلس إدارة المسجد المركزي في بيرمنغهام محمد نسيم قال إن هناك تشابها بين الصلاحيات التي أقرها بلير وبين سياسات الزعيم النازي أدولف هتلر تجاه اليهود. وعلى صعيد التداعيات الدولية، أعلنت الداخلية الفرنسية أنها أبعدت متطرفا جزائريا يدعى عمار حراز أدين بالاشتراك في شبكة دعم لوجستي للجماعة الإسلامية. وفي ألمانيا صرح الناطق الصحافي باسم الحكومة الإقليمية في بافاريا العليا بأن سلطات رقابة التدريس لن تجدد التصريح الرسمي للمدرسة الإسلامية الألمانية التي وصفتها بانها اتحاد تمويه تابع للجالية الإسلامية وأنها على اتصال وثيق بتنظيم الإخوان المسلمين المصري.
أنقرة - أ ش أ
أكد أحدث استطلاع للرأي في تركيا أن 54 في المئة من الأتراك يرون أن الرئيس الأميركي جورج بوش هو سبب انتشار الإرهاب في العالم وأن السياسة الأميركية الخاطئة في العالم في عهد بوش هي المسبب الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط.
وأعرب 90 في المئة عن اعتقادهم بأن الهجمات التي وقعت في شرم الشيخ ولندن ومدريد ونيويورك هي عمليات إرهابية تضر بالمسلمين ، فيما أشار 91 في المئة إلى أن أسامة بن لادن هو شخص إرهابي فيما أعرب 1 في المئة فقط منهم عن اعتقادهم بأنه شخص شجاع . وأكد 75 في المئة أن أسامة بن لادن لا يمثل المسلمين
العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ