وقفت مدينة هيروشيما أمس دقيقة صمت في ذكرى 140 ألف قتيل سقطوا في انفجار أول قنبلة نووية في التاريخ. وانحنى سكان البلدة القديمة في المدينة من ناجين وأقرباء للضحايا، بثياب سوداء بهدوء من دون ان تؤثر عليهم الهتافات التي كان يرددها دعاة سلام في مكان غير بعيد. وردد الناشطون "كفى مراسم نفاق. اليابان تحالفت مع الأميركيين لشن الحرب"، مدينين الاتفاق الأمني الياباني الأميركي ونشر قوات يابانية في العراق. وعلى المنبر الرسمي، اكد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي رغبة اليابان في ان تبقى دولة "سلمية وغير نووية". وقال "نحن البلد الوحيد في تاريخ البشرية الذي عانى من القنبلة الذرية".
واضاف كويزومي الذي كان يتحدث أمام حوالي 55 ألف شخص تجمعوا في حديقة السلام "مع إصرارها القوي على عدم تكرار مأساة هيروشيما وناغازاكي، ستواصل اليابان احترام دستورها السلمي والانضمام إلى المبادىء غير النووية الثلاثة". وأقيم الاحتفال الرسمي في باحة في الحديقة التي يطل عليها من بعيد هيكل "القبة الذرية" المبنى الوحيد في وسط المدينة الذي نجا بأعجوبة من القصف النووي. ووضع أطفال يرتدون الملابس السوداء والبيضاء، حدادا على الضحايا، أكاليل الزهور عند النصب التذكاري. كما قدمت أقداح من الماء لمن تألموا من الحرارة الناجمة عن القنبلة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في كلمة قرئت بالإنابة عنه أثناء المراسم: "اليوم، كلنا هيروشيما"
العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ
