العدد 2420 - الثلثاء 21 أبريل 2009م الموافق 25 ربيع الثاني 1430هـ

مرجعية لاقتصاديات الأمراض القلبية تحت مظلة الأمم المتحدة

إعلان المنامة يوصي بإنشاء جهة عالمية

أسفرت فعاليات المؤتمر الإقليمي الخليجي الثاني لاقتصاديات الصحة بعنوان «اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية» الذي اختتم أعماله أمس في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تبني المشاركين فيه «إعلان المنامة» كأول إعلان إقليمي يؤكد أهمية اقتصاديات هذه المجموعة النوعية من الأمراض والاستثمار في الوقاية منها.

وضم إعلان المنامة جملة من التوصيات التي من أهمها إنشاء جهة مرجعية عالمية - هيئة أو منظمة أو وحدة إدارية - لاقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية يتم تأسيسها تحت مظلة الأمم المتحدة مع الدول الممثلة في الجمعية العامة ومشاركة المنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، والبنك الدولي والاتحاد الدولي للقلب والجمعية الدولية لاقتصاديات الصحة والمنظمات الأخرى المهتمة، ودعوة كل الدول إلى خفض معدلات حدوث الأمراض القلبية والوعائية بنسبة 25 في المئة في غضون عشر سنوات من العام 2008 حتى العام 2017.

كما أوصى المشاركون في المؤتمر بالطلب من الدول البدء في برامجها الوطنية حول اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية، وإيصال المعلومات الخاصة باقتصاديات القلب في مختلف الدول لأعلى المستويات القيادية وراسمي السياسات والاستراتيجيات الوطنية لزيادة الوعي وتفعيل البرامج وضمان الإجراءات المالية وإجراءات الدعم الأخرى وتسهيل صدور السياسات والتشريعات ذات العلاقة، بالإضافة إلى دعوة كل الدول إلى تكثيف الإنفاق الوطني الحالي على رعاية مرضى القلب والأوعية الدموية والوقاية من المرض بنسبة تتماشى مع معدلات الحدوث الحالية للقلب في كل دولة.

وأكد المشاركون ضرورة التأكيد على أهمية تنشيط الخطط والبرامج الوطنية لمجابهة جائحة الأمراض القلبية والوعائية وإعطاء هذه البرامج أولوية عالية، ودعوة الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة في الاجتماعات الإقليمية والدولية السنوية لتبادل الخبرات وتقديم أفضل الممارسات والنماذج ومراجعة التقدم المحرز حول الأنشطة المخطط لها في اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية.

إلى ذلك أكد وزير الصحة فيصل الحمر أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية لما يعود من نفع على العاملين الصحيين بمنطقة الخليج للرقي بمستوى الخدمات الصحية التي تنعكس على صحة مواطني دول المجلس ودعا إلى إضافة توصيات الندوة النسائية لاقتصاديات القلب التي عقدت أمس الأول برعاية قرينة عاهل البلاد ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة إلى توصيات إعلان المنامة لتكون جزءا منها.

من جهته قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ورئيس المؤتمر توفيق خوجه إن دعم النظم الصحية العامة وتقديم الرعاية الصحية أساس لتحقيق الأهداف التنموية المتفق عليها دوليا بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية، وعلى الرغم من أن الأمراض القلبية والوعائية ذات طبيعة مزمنة وخطيرة إلا أنه يمكن توقيها ومكافحتها بدرجة كبيرة، وقدم خوجه شكره لجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وقرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ووزير الصحة لما حظي به المؤتمر من دعم واهتمام، وثمن جهد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ومنظمي المؤتمر الذي يعد واحدا من المؤتمرات العلمية التطويرية في تعزيز الصحة ومنهجيات النظم الصحية العالمية.

العدد 2420 - الثلثاء 21 أبريل 2009م الموافق 25 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً