أطلق تنظيم "القاعدة" ثلاثة صواريخ على سفينتين تابعتين للبحرية الأميركية في ميناء العقبة الأردني أمس، ولكنها أخطأت أهدافها وأصابت مستودعا ومستشفى عسكريا، ما أسفر عن مقتل جندي أردني، فيما أصاب الصاروخ الثالث ميناء إيلات الإسرائيلي.
وقال مصدر أمني إن السلطات تطارد سوريا وعراقيين يشتبه في أنهم وراء الهجمات التي شنت من مستودع استأجروه في المنطقة الصناعية بالقرب من مدخل المدينة. وأضاف أن الثلاثة استخدموا سيارة تحمل لوحات معدنية كويتية.
وأعلنت "كتائب الشهيد عبدالله عزام في تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة" - التي زعمت مسئوليتها عن هجمات شرم الشيخ الأخيرة - تبنيها للهجوم. ووجه بيان المجموعة تهديدا إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، داعيا إياه إلى "التنحي مختارا".
من جانبه، نفى المتحدث باسم الأسطول الأميركي في المنامة تشالي براون ان يكون أي من البحارة أو المارينز الأميركيين أصيبوا خلال الهجوم. وأضاف أنه وكإجراء احترازي غادرت السفينتان - اللتان كانتا تشاركان في تدريبات مشتركة مع البحرية الأردنية - ميناء العقبة إلى المياه المفتوحة حيث الأمان.
وفي "إسرائيل"، أعلن وزير الدفاع شاؤول موفاز أن الهجمات الصاروخية على الأردن و"إسرائيل" هي فيما يبدو هجمات منسقة وأن الطرفين يتعاونان. في حين أكد مسئول أردني أن سلطات بلاده رفضت طلبا إسرائيليا للمشاركة في "تحقيقات العقبة" لأن ذلك يمس بالسيادة الأردنية، لكنه اعترف في الوقت نفسه بإمكان تبادل المعلومات في هذا الشأن.
إلى ذلك، عبر عاهل الأردن عن "استنكاره" و"شجبه" الشديدين "للاعتداء الإجرامي"، مشيرا إلى أن هذا الحادث الذي أودى بحياة الجندي أحمد النجداوي "لن يثني الأردن عن أداء رسالته في إبراز صوت الحق والاعتدال وإظهار صورة الإسلام الحقيقية التي يسعى الإرهابيون إلى تشويهها".
الوسط، عواصم - مازن مهدي، وكالات
شهد ميناء العقبة الأردني وجاره الإسرائيلي إيلات الواقعين على البحر الأحمر أمس ثلاثة انفجارات لصواريخ "كاتيوشا" انطلقت من الاراضي الأردنية مستهدفة سفينتين حربيتين أميركيتين راسيتين في العقبة، ولكنها أخطأت أهدافها وأصابت مستودعا ومستشفى عسكريا، ما أسفر عن مقتل جندي أردني. أما الصاروخ الثالث فأصاب ميناء إيلات. وتبنت جماعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" الهجوم.
وذكر مصدر أمني أردني أن ثلاثة صواريخ سوفياتية الصنع أطلقت من مستودع في المنطقة الصناعية في مدخل العقبة واستهدفت سفينتين، ولكنها أخطأت الهدف فأصابت المستودع ومستشفى الأميرة هيا وميناء إيلات الإسرائيلي.
وقال وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس إن أضرارا بسيطة لحقت بالمستودع الذي يستخدم في عمليات نقل وإمداد للعراق إذ يستخدمه الجيش الأميركي في نقل السلع.
إلى ذلك، أعلن الأسطول الخامس في البحرية الأميركية الراسي في المنامة أن "أيا من بحارة السفينتين العسكريتين "يو إس إس اشلاند" و"يو إس إس كيرساج" - اللتان تشتركان في تدريبات مشتركة مع البحرية الأردنية - لم تصابا بأذى خلال تعرض الميناء لما يبدو انه هجوم صاروخي".
وفي "إسرائيل"، أعلن وزير الدفاع شاؤول موفاز أن الهجمات الصاروخية على الأردن و"إسرائيل" هي فيما يبدو هجمات منسقة وأن الطرفين يتعاونان. في حين أكد مسئول أردني أن سلطات بلاده رفضت طلبا إسرائيليا للمشاركة في "تحقيقات العقبة" لأن ذلك يمس بالسيادة الأردنية، لكنه اعترف في الوقت نفسه بإمكان تبادل المعلومات في هذا الشأن.
وعلى صعيد متصل، أعلن "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة/ كتائب الشهيد عبدالله عزام" في موقع إسلامي على الإنترنت مسئوليته عن الهجوم. ووجه بيان المجموعة تهديدا إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، داعيا إياه إلى "التنحي مختارا".
وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني أردني أن السلطات الأردنية تبحث حاليا عن أفراد يحملون الجنسيتين العراقية والسورية يشتبه في تورطهم في تفجيرات العقبة. ونفى المصدر في الوقت ذاته ما تردد عن مطاردة مصريين على ذمة الحادث، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن العراقيين المشتبه فيهما كانا استأجرا قبل أيام المستودع الذي أطلقت منه الصواريخ.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر في هيئة قناة السويس إن الهيئة شددت إجراءات الأمن على جانبي هذا المجرى المائي الحيوي بعد تفجيرات العقبة
العدد 1079 - الجمعة 19 أغسطس 2005م الموافق 14 رجب 1426هـ