عبرت الرباط عن ارتياحها لإطلاق جنودها المغاربة البالغ عددهم 404 من الأسرى بعد احتجاز دام لعدة عقود. وأوضح بلاغ للخارجية المغربية أن الرباط تشكر إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على الجهود التي بذلها لوضع حد للمعاناة التي ظل يقاسيها الأسرى المفرج عنهم، على غرار باقي رفاقهم في الأسر، الذين أطلق سراحهم على دفعات متتالية خلال السنوات الأخيرة. وأشار البيان إلى أن إطلاق سراح هؤلاء الأسرى لا يعتبر بأي شكل من الأشكال، "بادرة" من "البوليساريو" ولا نتيجة تدخل من الجزائر التي تظل، بمقتضى اتفاقات جنيف ذات الصلة التي وقعت عليها، مسئولة عن التجاوزات التي وقعت فوق ترابها بحسب نص البيان المغربي. ومن جانبها، أصدرت جبهة "البوليساريو" بيانا أعلنت من خلاله أنها تأمل أن يمهد الإفراج عن الأسرى المغاربة الطريق أمام إجراء الاستفتاء الذي طال انتظاره بشأن تقرير مصير شعب الصحراء. كما دعت الرباط إلى إطلاق ما أسمتهم بالمعتقلين الصحراويين، فيما التزمت الجزائر الصمت ولم يصدر عنها أي بيان أو رد. وفي قاعدة أغادير الجوية المغربية، دعا رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ريتشارد لوغار - الذي قاد وساطة الإفراج عن الأسرى - المغرب والجزائر إلى "استغلال هذه الفرصة لخلق مناخ إقليمي ملائم لتسوية قضية الصحراء". ووصل المعتقلون المغاربة الليلة قبل الماضية إلى أغادير "جنوب" قادمين من تندوف بعد الإفراج عنهم
العدد 1079 - الجمعة 19 أغسطس 2005م الموافق 14 رجب 1426هـ