قفزت أسعار النفط العالمية الى ما فوق 66 دولارا للبرميل أمس "الاربعاء" مع انتظار السوق بيانات أميركية يتوقع ان تظهر هبوط مخزونات الولايات المتحدة من البنزين في أكبر سوق لاستهلاك الطاقة في العالم وسط مخاوف من عاصفة جديدة تتجمع في الكاريبي وقد تشكل خطرا على الانتاج.
وكانت اختلالات إمدادات المعروض في العراق ونيجيريا وبحر الشمال والاكوادور دفعت أسعار النفط نحو المستوى القياسي 67,10 دولارا للبرميل وزادت من المخاوف من تقلص مخزونات الخام.
وأمس "الاربعاء" يتابع التجار ارهاصات عاصفتين استوائيتين قد تضربان حقول النفط في خليج المكسيك. والعاصفة الأولى تزداد قوة وقد تصبح قريبا العاصفة الاستوائية كاترينا. ومع استعداد برلمان إيران للتصويت على اختيار وزير النفط المقبل للبلاد فإن السوق تتذكر ان إيران ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك على خلاف مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
وبحلول الساعة 17:12 بتوقيت غرينتش زاد سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لشهر اكتوبر/ تشرين الأول في بورصة البترول الدولية بلندن 49 سنتا الى 65,14 دولارا للبرميل.
وارتفع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف 58 سنتا إلى 66,29 دولارا للبرميل.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير ان المنخفض الاستوائي 12 تكون فوق جزر البهاما يوم الثلثاء. ومن المتوقع أن تتقدم العاصفة صوب جنوب فلوريدا وشرق خليج المكسيك، إذ توجد منشآت النفط والغاز الأميركية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وفاقم تكون عاصفة جديدة في موسم أعاصير المحيط الأطلسي النشط فعلا من المخاوف العالمية بشأن الامدادات والتي زادت بعد تعثر صادرات النفط في العراق والاكوادور خلال الأسبوع الماضي.
واستؤنفت صادرات النفط العراقي البالغة 1,5 مليون برميل يوميا الليلة قبل الماضية بعد ان تسبب انقطاع الكهرباء في توقف الصادرات للمرة الثانية خلال يومين.
وينتظر ان تظهر بيانات المخزونات الأميركية المرتقبة في الساعة 30:14 بتوقيت غرينتش هبوط مخزونات النفط الخام 100 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 19 من اغسطس/ آب الجاري حسبما أظهر مسح أجرته "رويترز" لآراء المحللين.
ويتوقع المحللون ارتفاع مخزونات المقطرات 1,5 مليون برميل وانخفاض مخزونات البنزين 1,1 مليون برميل.
وقال متعاملون ان التركيز سيكون على المشتقات وليس على البنزين مع اقتراب موسم السفر الأميركي لقضاء عطلات الصيف من نهايته
العدد 1084 - الأربعاء 24 أغسطس 2005م الموافق 19 رجب 1426هـ