أكد وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس أمس أن المتشددين المنتمين إلى تنظيم "القاعدة" الذين يتخذون من العراق مقرا لهم متورطون في هجوم العقبة. وقال يرفاس - بعد جلسة مجلس الوزراء - إن التحقيقات مع العنصر الرئيسي في الجماعة المتشددة أثبتت صلة بين الشبكة و"القاعدة" في العراق بقيادة أبومصعب الزرقاوي. ونفى يرفاس ضبط لوحة كويتية على سيارة منفذي تفجيرات العقبة، متهما جهات مضللة بالزج باسم الكويت لحرف الأمور عن مسارها الصحيح. ومن جانبها، نشرت جماعة الزرقاوي فيلما مصورا على الإنترنت يعرض الآثار التي خلفها الهجوم. وظهرت في الفيلم القصير الذي وضع على موقع إسلامي بارجتان أميركيتان تقفان في مياه العقبة وأضرار أحدثتها الانفجارات في مخزن وعربة. كما أظهر ضباط أمن يفحصون صاروخا "انغرس" في حفرة في الأرض. إلى ذلك، أكدت مصادر أردنية مسئولة أن السلطات تتجه لاتخاذ إجراءات جديدة بشأن دخول العراقيين للأراضي الأردنية من خلال الحصول على تأشيرة مسبقة أو وثيقة تعهد من الأشخاص الراغبين في زيارتهم للأردن لبيان الأسماء الحقيقية وذلك في أعقاب ثبوت تورط عراقي وسوريين قادمين من العراق في تفجيرات العقبة ومن ثم هروبهم إلى العراق ثانية بجوازات سفر مزورة.
وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة "العرب اليوم" نشرتها أمس إن السلطات الأردنية رفعت حال الطوارئ إلى أعلى درجاتها على الحدود مع العراق بعد أن تقرر إجراء تعديلات على الخطة الأمنية بالتشديد على حركة الدخول والخروج للأراضي الأردنية. ومن جهة أخرى، قررت محكمة أمن الدولة الأردنية رفع أوراق قضية ثمانية أشخاص متهمين بالتخطيط لقتل سياح أميركيين وإسرائيليين للتدقيق وهو ما يعني مراجعة القضية برمتها
العدد 1084 - الأربعاء 24 أغسطس 2005م الموافق 19 رجب 1426هـ