بينما كنت أتصفح صحيفتكم الغراء يوم الخميس الماضي لفت انتباهي مقال بعنوان "وزارة لا تدافع عن نفسها!" لكاتبه سلمان حبيب، ولا شك أني احدى المتابعات للصحيفة وخصوصا ما يتعلق بالتوظيف في وزارة التربية والتعليم واني إحدى هؤلاء الخريجات العاطلات عن العمل تخصص تكنولوجيا التعليم والمعلومات للعام 2003- 2004 الفصل الدراسي الأول.
وكل من يقرأ هذا المقال سيفهم أن كاتبه يقصد رد أحد المسئولين في الوزارة على خريجات تكنولوجيا التعليم والمعلومات عند متابعتهن للوزارة ومطالبتهن بحق من حقوقهن المشروعة فيواجهن بهذا الرد! للأسف فإن هذا الكاتب يدافع عن أشخاص أو حدث لم يشهده ويدافع عن الوزارة بأنها لا ترد على هذه المقالات والكتابات لأنها حكيمة، وينفي ما قيل للخريجات ويتهم الكاتب والخريجات بالتلفيق، وفي الوقت نفسه يصف الوزارة بالشفافية والوضوح والتوظيف على أساس واضح وعادل وهو لا يعلم أننا نحن الخريجات عندما نراجع المسئولين في الوزارة بشأن ذلك نواجه بالتكتم والسرية التامة، واذا كنت لا تعلم أيها الكاتب الكريم عن معايير الوزارة المتبعة في التوظيف فسأخبرك بها، فالوزارة تتبع معيارين أساسيين في التوظيف هما الأقدمية في التخرج ودرجات الامتحان، أما بالنسبة إلى المعيار الاول وهو الأقدمية فالذي نشهده ونلاحظه ونرى اسماء من تم تعيينهم من التخصص نفسه يكون معظمهم من حديثي التخرج، والوزارة لا تعتبر بهذا المقياس أبدا فهي تعتبر من تخرج في الفصل الدراسي الأول أو الثاني أو الصيفي سواء، فكيف تدعي بأن الوزارة تطبق معيار الأقدمية في التوظيف؟
ولتعلم أيها الأخ اننا وباقي الخريجات في مختلف التخصصات لا نعلم نتائج الامتحانات والمقابلة التي أجريناها في الوزارة، وعند مراجعة المسئولين الكبار هناك بهذا الخصوص يكون ردهم علينا ممنوع أن نكشف لكن درجاتكن فأين الشفافية في ذلك؟
وأخيرا... أود أن أتوجه بسؤال للكاتب: لو كان هناك عدل وانصاف في التوظيف بعيد عن الطائفية والمحسوبية والواسطة هل ستحصل كل هذه البلبلة والفوضى؟
هدى سلمان محمد
العدد 1086 - الجمعة 26 أغسطس 2005م الموافق 21 رجب 1426هـ