العدد 1086 - الجمعة 26 أغسطس 2005م الموافق 21 رجب 1426هـ

إدارة المرور وخلق الريبة

"ولا تزر وازرة وزر أخرى" أي أنه لا يتحمل أحد خطأ أو جناية أو جنحة أو ذنب أحد طبقا لكل الأعراف السماوية والأرضية. إلا أن إدارة المرور لها مسلك آخر وعرف آخر والدليل أن المخالفات تلصق في ظهر مالك السيارة، سواء كان هو صاحب المخالفة أو غيره! فمن المعروف أن البحرين تتمتع بروح الأخوة وفيها الخلق الحميد المتمثل في التعاضد والتآزر والتراحم ما يجعل المواطن يهب سيارته لأحد أصدقائه أو زملائه أو أقربائه ساعة من الزمن أو يوما أو أقل من ذلك أو أكثر من هذا المنطلق الأخلاقي.

فإذا ما تعرض هذا الفرد لقنص المرور، فإن البلاغ لا يصل إلى صاحب السيارة في التو والحال، إنما يصله بعد فترة ينسى صاحب السيارة عندها من كان يقود السيارة في حينها. إن مصيدة الكاميرات هذه ليست عادلة على الاطلاق بسبب أن الذي ارتكب جنحة السرعة أو كسر الإشارة في مأمن من الغرامة والذي يتحملها هو صاحب السيارة الذي كان ينشد الفضيلة في علاقاته، وإذا به يدفع ثمن هذه الفضيلة بغرامة ليس له يد فيها.

إنني أريد من إدارة المرور أن تتقي الله في هذا التصرف الذي يخلق بين العباد الخوف والتوجس والريبة ما يجعل العلاقات الحميدة بين الناس علاقات محفوفة بالغرامات.

يوسف محمد الأنصاري

العدد 1086 - الجمعة 26 أغسطس 2005م الموافق 21 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً