إن الأمر الذي شدني لكتابة هذا الموضوع كثرة المقالات والانتقادات التي وجهت الى التعديلات أو الاتهامات التي كانت تنشر في الصحف في الفترات السابقة بحق مسئول قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، لأعبر عن رأيي كمرافقة لمريض وليس كموظفة من المنتسبين الى وزارة الصحة والله يشهد على صدق كل كلمة سطرتها في هذا المقال المتواضع لما لمسته في زيارتي الأخيرة لهذا القسم، اذ لم أر القسم منذ فترة طويلة.
لقد صادفت زيارتي لقسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي يوم الاحد 21 اغسطس/ آب الجاري مساء اذ تعرض ابن اخي لحادث مرور وباصابة تعتبر بسيطة ولكن لب الموضوع هو ما بهرت به من خلال هذه الزيارة من حسن تنظيم وسرعة الخدمات الطبية ألخصها في هذه السطور...
أولا: عند الاستقبال يصادفك حسن التنظيم بحيث تعطى بطاقة من قبل الممرضة ورجل الأمن للدخول الى القسم للاطمئنان على المريض وليس كما كان في السابق فوضى ودخول الكثير من المرافقين الأمر الذي يعوق عمل الاطباء والممرضات في حال اسعاف المريض.
ثانيا: سرعة العلاج وسرعة حضور الاطباء المناوبين كل بحسب تخصصه لمعاينة الحالات المحولة اليهم في خلال دقائق معدودة أما في السابق فينتظر المريض ساعات الى ان يصل الطبيب المختص للمعاينة.
ثالثا: الطبيب يعمل من دون كلل كأنه فراشة سلام من مريض الى آخر ويتعامل مع المرضى بروح رفيعة من دون ترفع أو ضجر.
رابعا: التنظيم الرائع، حيث تم تقسيم الطوارئ الى عدة أقسام بحسب الحالات ولا يرى المتردد تلك الفوضى والازدحام السابق من تجمع المرضى والمرافقين داخل وبين الأقسام المختلفة.
خامسا: المعاملة الممتازة من قبل الأطباء والممرضات جميعا من دون استثناء.
سادسا: لم ألاحظ أي تدمر أو ضجر من أي مريض أو مرافق لا من طول فترة انتظار أو من سوء معاملة او تقصير من الموظفين، قلة الخناقات والمشكلات وفوضى السابقة.
هكذا تكون الخدمات الصحية في غاية الجودة التي تنشدها وزارة الصحة في خدماتها المقدمة الى المرضى والمترددين على المرافق الصحية المختلفة.
وفي الختام أود أن أتقدم بالشكر الجزيل الى نبيل الأنصاري على التنظيم والإدارة المتميزة، نعم، الرجل المناسب في المكان المناسب ان الله يعين ويسدد جميع خطواتك الاصلاحية في خدمة ابناء وشعب المملكة الحبيبة، شكري ايضا الى الطبيب المناوب بقسم الجراحة خالد عزيز على حسن الخلق والمعاملة المتميزة والصبر وسرعة الاستجابة الى النداء والزميل محب والى جميع الممرضات على تلك الخدمات الجليلة.
كما اتمنى ان يحدو جميع المسئولين في وزارة الصحة حدو هذا الطبيب الجليل لتطوير العمل لمصلحة المرضى والموظفين لا للمصلحة الشخصية فقط.
وداد القصاب
اختصاصية إدارة جودة التمريض
للرعاية الأولية والصحة العامة
العدد 1086 - الجمعة 26 أغسطس 2005م الموافق 21 رجب 1426هـ