العدد 1089 - الإثنين 29 أغسطس 2005م الموافق 24 رجب 1426هـ

ناشطون: البحرين بيت لكل البحرينيين

رفضوا شائعات تأسيس كيان للبيت الشيعي

الوسط - زينب عبدالنبي، علي العليوات 

29 أغسطس 2005

نفى ناشطون وعلماء دين الشائعات التي ترددت عن إجراء مشاورات متعددة الأطراف في أوساط شيعية من علماء دين وتكنوقراط لتأسيس كيان يحمل اسم "البيت الشيعي"، معتبرين أن "البحرين بيت للبحرينيين جميعا دون استثناء"، رافضين أية دعوة "تسعى إلى تفتيت الوحدة الوطنية".

فقد قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عبدالهادي مرهون: "لسنا مع إنشاء كيانات مذهبية تفتت الساحة العامة، ويكفي تفعيل ما هو قائم من مؤسسات وهي قادرة على استيعاب مختلف الأطياف والشرائح والتعبير عن تطلعاتها".

واستغرب عضو مجلس إدارة جمعية الوفاق محمد جميل الجمري، زج اسم "الوفاق" في تأسيس هذا الكيان، مبينا بأنه "لا توجد مجموعة داخل جمعية الوفاق تحمل هذا النفس الطائفي"، ولفت إلى "أن لا احد في "الوفاق" يهدد بالانشقاق نتيجة للاختلاف بشأن المشاركة والمقاطعة في الانتخابات النيابية". كما رفض رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية الوفاق حامد خلف "تقسيم البلد على أساس طائفي"، مبينا أنه "لا يوجد كيان من هذا القبيل، وان كان وجوده حقيقيا فإن الوفاق ستحاربه كونه سيثير الفتنة". ورفض كل من الفقيه الشيعي الشيخ حسين النجاتي وعضو الهيئة المركزية للمجلس الإسلامي العلمائي الشيخ محمد صنقور "تأسيس كيانات على أساس طائفي".


إثر تردد شائعات عن مشاورات لتأسيس "البيت الشيعي"

مرهون: لسنا مع إنشاء كيانات مذهبية... و"الوفاق" تستغرب من زج اسمها

الوسط - زينب عبدالنبي، علي العليوات

نفت غالبية الأوساط الشيعية في مملكة البحرين الشائعات التي ترددت عن إجراء مشاورات متعددة الأطراف في أوساط شيعية من علماء دين وتكنوقراط من أطباء ومهندسين وتجار لتأسيس كيان يحمل اسم "البيت الشيعي"، معتبرين أن "البحرين بيت للبحرينيين جميعا من دون استثناء"، رافضين أية دعوة "تسعى إلى تفتيت الوحدة الوطنية".

فقد قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون: "لسنا مع إنشاء كيانات مذهبية تفتت الساحة العامة، ويكفي تفعيل ما هو قائم من مؤسسات وهي قادرة على استيعاب مختلف الأطياف والشرائح والتعبير عن تطلعاتها، وكديمقراطيين نعتبر أن أصل الصراع في المجتمع البحريني لا يختلف عما يجري في بقية المجتمعات، وهو يتمحور حول صراع بين قوى تملك الثروة وتهيمن على مراكز السلطة وتستحوذ على امتيازات ومزايا كثيرة وهي في الغالب على حساب الآخرين، وفي الضد منها قوى لا تنال من حقها غير اليسير منه ولذلك تشعر بالظلم والتهميش، إذ إن أصحاب القوة والنفوذ لا يهمهم غير مراكمة رأس المال والتمتع بالجاه على حساب الضعفاء الذين قد يكونون من فئاتهم نفسها أو مذهبهم، لا فرق، ذلك هو أحد عوامل تمركز الثروة في يد القلة، وفي البحرين كما في بقية المجتمعات يدور الصراع الاجتماعي والسياسي السلمي من خلال تنظيمات المجتمع المدني وفي البحرين كثير منها، وحتى إن كثرت الجمعيات أو زادت واحدة، فلن يتغير محور هذا الصراع".

وأضاف مرهون "رئيس كتلة النواب الديمقراطيين" "إن سبيلنا هو العمل بجد لبناء تحالفات مع القوى الديمقراطية والحية في المجلس وخارجه لتكريس دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان القائمة على التعددية السياسية وتداول السلطة وتوسيع دائرة المشاركة في صنع القرار وتأكيد ضرورة توسيع الحريات العامة وصيانة حرية التفكير والتعبير وحق تنظيم وتأسيس الأحزاب وإزالة العقبات المصطنعة من أمام الجمعيات القائمة من خلال إصدار التشريعات اللازمة لتنظيم هذه الحقوق ومعالجة الفاقات الاجتماعية الملحة كالفقر وتدني الأجور والبطالة". وأشار مرهون إلى "اننا في البحرين نحتاج إلى بيت وطني واحد يجمع المشتركات لأننا في سفينة واحدة علينا أن نعبر بها إلى بر الأمان".

وكانت شائعات ترددت يوم أمس بأن القائمين على تأسيس هذا الكيان هم أعضاء من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وانهم يتجهون إلى الانشقاق عن الجمعية وتأسيس كيان "البيت الشيعي"، وانهم يتبنون خيار المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة. واستغرب عضو مجلس إدارة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية محمد جميل الجمري من زج اسم "الوفاق" في تأسيس هذا الكيان، مبينا أنه "لا توجد مجموعة داخل جمعية الوفاق تحمل هذا النفس الطائفي"، مشيرا إلى "أن الوفاق تعمل بجدية بشأن مسألة قانون الجمعيات السياسية، وإثارة ذلك في هذا الوقت تحديدا يضاف إلى الحملة النفسية التي تشن ضد الوفاق"، كما لفت إلى "انه لا أحد في الوفاق يهدد بالانشقاق نتيجة للاختلاف بشأن المشاركة والمقاطعة في الانتخابات النيابية".

ورفض رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية الوفاق حامد خلف "تقسيم البلد على أساس طائفي"، مبينا أنه "لا يوجد كيان من هذا القبيل، وإن كان وجوده حقيقيا فإن الوفاق ستحاربه كونه سيثير الفتنة، كما من المحتمل أن يؤسس "بيت سني" أيضا إذا حصل ذلك".

وأكد الفقيه الشيعي الشيخ حسين النجاتي بأن "لا علم لديه حول فكرة إنشاء جمعية بمسمى "البيت الشيعي"، لافتا إلى أنه "لا يؤيد تكوين كيانات تحت هذا المسمى، وليس من المحبذ أن تؤسس كيانات لها صبغة طائفية، لأن ذلك سيؤدي إلى الإضرار بالوحدة الوطنية والإسلامية في البحرين".

ومن جانبه قال عضو الهيئة المركزية للمجلس الإسلامي العلمائي الشيخ محمد صنقور: "بحسب أصول المجلس الإسلامي العلمائي نرفض أن تؤسس كيانات على أساس طائفي، ولكن لا يمكن إعطاء رأي حاسم قبل التحقق من الخبر إذ لم نعلم به إلا من خلال ما نشر في الصحافة، ويبدو أن الموضوع يتضمن نوعا من المزايدات وعدم الدقة في النقل"

العدد 1089 - الإثنين 29 أغسطس 2005م الموافق 24 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً