وانتقد شلومو آفنيري في "جيروزاليم بوست"، مضمون الدستور العراقي وأكد أن أمام الدستور الجديد فرصة ضئيلة جدا ليتحول إلى وثيقة عملانية أساسية توحد العراق. ورجح أن الأقلية السنية التي حكمت العراق في عهد صدام، ستقوم بكل ما يمكنها من أجل إفشال أية حكومة عراقية مستقبلية لأن في قيام مثل هذه الحكومة تأكيدا على أن السنة فقدوا القدرة والقوة في هذا البلد. في كل الأحوال، شدد آفنيري على أن حركات التمرد المنتشرة في الأراضي العراقية ليست إلا سلاحا واحدا من بين الأسلحة التي يملكها نظام صدام القديم.
وأوضح أن في أيدي أتباع الرئيس المخلوع أسلحة أخرى أبرزها مقاطعة الانتخابات وإرهاب الشعب العراقي والاعتداء على المراكز الحكومية وضرب الحسينيات الشيعية والمنظمات الكردية، وإذ فضل عدم الاستفاضة بشرح هذه النقطة، عاد ليسخر مما جاء في الدستور الجديد. ولفت إلى أن غالبية فقراته هي أشبه بلائحة من التمنيات ومن المرجح أن الأميركيين هم من اقترحوها. وشدد على أن غالبية الفقرات لا تتماشى مع الحقائق العراقية
العدد 1090 - الثلثاء 30 أغسطس 2005م الموافق 25 رجب 1426هـ