العدد 1090 - الثلثاء 30 أغسطس 2005م الموافق 25 رجب 1426هـ

المعارضون للدستور العراقي يشكلون جبهة لمواجهته

الجعفري ينتقد الجامعة العربية... والمفوضية الأوروبية تدعو إلى الحوار

يسعى العراقيون الذين يعارضون مسودة الدستور بصيغتها الحالية الى تشكيل جبهة تضم بالإضافة الى السنة تيارات شيعية لمواجهة هذه المسودة وإفشالها خلال الاستفتاء الشعبي العام منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الحوار الوطني العراقي صالح المطلق أمس "نحن نحاول ان نجتمع مع كل أولئك الذين يعارضون الفيدرالية والمسألة لم تعد مسألة سنية فحسب". واضاف ان "المسألة أصبحت مسألة الجميع بمن فيهم الشيعة الذين لا يريدون ان يروا عراقا مفتتا". وأوضح المطلق "نريد ان نتعاون مع "رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر" وسنحاول ان نتفاوض معه في القريب العاجل". وأوضح "سنحاول في ما بعد عقد مؤتمر وطني ضد "مشروع" الدستور وهذا الاجتماع سيعقد في القريب".

إلى ذلك قال عدنان الدليمي أحد كبار القادة السياسيين للسنة في العراق أمس انه سيسعى جاهدا حتى لا تتم الموافقة على مسودة للدستور في الاستفتاء. وقال الدليمي في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الاميركي لدى العراق ان مشروع الدستور لا يعكس طموحات الشعب العراقي.

ومن جانبه، اكد مصدر في التيار الصدري ردا على سؤال بشأن رأي التيار بمقترحات المطلق ان "التيار لم يتخذ بعد موقفا رسميا من مشروع مسودة الدستور". واضاف "هناك من يدعمها وهناك من يعارضها والكلمة الأخيرة تعود للسيد مقتدى الصدر". وتابع المصدر "حاليا، ليس لدينا موقف سوى ان ندعو "العراقيين" ان يسجلوا أسماءهم في سجلات الناخبين استعدادا للاستفتاء الشعبي العام".

من جانبه، انتقد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري أمس جامعة الدول العربية لتأخرها في الاهتمام بالشعب العراقي ولعدم قيامها بإرسال سفير أو وزير أو مسئول الى بغداد. ونقل بيان عن الجعفري قوله "يجب ان تعيش الجامعة العربية حياة وظروف العراق وكنت قد ذكرت أمين عام الجامعة "عمرو موسى" أثناء اتصاله بي هاتفيا بأن الجامعة العربية تأخرت كثيرا بالاهتمام بالشعب العراقي". وأوضح "لم نر لحد الآن سفيرا أو وزيرا أو مسئولا منهم في بغداد مع وجود زيارات لوزراء ومسئولين من الكثير من الدول الأجنبية". واضاف "ليس صحيحا منهم ان يشككوا علينا في شأن عراقي محض بل عليهم ان يتفهموا ما يجري في الدولة من تجربة"، داعيا إياهم الى "مراجعه سياستهم" حيال العراق.

وفي القاهرة اكد موسى ان رئيس الوزراء العراقي "لديه الحق" في ما يقوله، لكنه اكد ان "هنالك ظروفا حالت دون ان يكون الدور العربي في العراق واضحا".

واضاف موسى في بيان ان "هذه الظروف تتمثل في وجود الاحتلال والظروف الأمنية وهي ظروف لم تحل فقط دون الدور العربي بل دون دور الأمم المتحدة وبعض المنظمات العربية والإقليمية"، مؤكدا ان الجعفري "يتفهم ذلك".

وأكد الأمين العام للجامعة ان "الخلاف في الرأي بين الجامعة والعراق بشأن بعض الأمور التي وردت في مسودة الدستور لا تفسد للود قضية". وأوضح ان "الاتصالات ستستمر بين الجامعة والمسئولين العراقيين خلال الايام المقبلة".

من جهتها، دعت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر أمس الأول "الاثنين" العراقيين إلى المشاركة بفاعلية في المناقشات تمهيدا للاستفتاء. وقالت فيريرو فالدنر في بيان ان "الممثلين السياسيين للعراق لم يألوا جهدا للتوصل الى اتفاق مشترك وتكييف مصالح وتطلعات مختلف مكونات المجتمع العراقي".

في غضون ذلك، أعلنت الجمعية الوطنية "البرلمان" ان رئيس الجمعية حاجم الحسني توجه الى نيويورك على رأس وفد يمثل البرلمان لحضور المؤتمر الثاني لرؤساء البرلمانات في العالم

العدد 1090 - الثلثاء 30 أغسطس 2005م الموافق 25 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً