واعتبر الكاتب أن مسودة الدستور لا تستبدل نظام صدام فحسب وإنما هي تسعى إلى محو هويته التي تميز بها منذ العشرينات. وختم معتبرا انه من الواضح أن هذا الدستور لن يتمكن من لم شمل العراقيين لا بل انه بات من شبه المؤكد أن العراق الذي لطالما عرفناه لم يعد موجودا. وكان أفنيري أكد أن هذا البلد فقد كل مميزات الدولة. فالتقسيم الفيدرالي للعراق سيعزز التباعد بين الطوائف في ظل غياب جيش عراقي قوي وقادر على ضمان وحدة البلاد. فالأكراد سيستغلون التقسيم الفيدرالي لإقامة حكم ذاتي وإدارة مستقلة فضلا عن تشكيل قوات مسلحة خاصة بهم. أما الشيعة فسيصرون على استقلالية الجنوب مثلما حصل مع الأكراد في الشمال. في حين سيدرك السنة أنهم إذا لم ينجحوا في إعادة فرض نفوذهم بالقوة فإنهم سيصنفون في خانة الأقليات. فدعا الولايات المتحدة إلى تغيير سياستها في العراق لافتا بسخرية إلى أن بوش قد يكون خصص عطلته في تكساس لهذه المسألة
العدد 1090 - الثلثاء 30 أغسطس 2005م الموافق 25 رجب 1426هـ