وكتب جاكسون ديهل في "واشنطن بوست" مقالة علق فيها على الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجري في 7 سبتمبر/أيلول المقبل. ورأى أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة وأزمة صوغ الدستور العراقي لم يطغيا إعلاميا على الحملة الانتخابية للرئيس المصري حسني مبارك. وسخر من مزاعم حكومة مبارك من أن هذه الانتخابات ستكون حرة وديمقراطية فيما يسعى مبارك للفوز بولاية جديدة بعد 24 سنة أمضاها في سدة الرئاسة. ولفت إلى التفاوت في التغطية الإعلامية لحملات المرشحين متهما الوسائل الإعلامية الرسمية بالتحيز لمبارك ما يدفع إلى الشك بنزاهة هذه الانتخابات. مضيفا أن مبارك رفض رفضا قاطعا أية رقابة دولية أو حتى محلية على الانتخابات.

واستنتج ديهل أن الانتخابات المصرية ستكون سيئة على رغم تفاؤل بعض السياسيين المصريين الذين يشهدون تنافسا على الرئاسة واقتراعا مباشرا لأول مرة منذ نصف قرن. وختم متسائلا عما ستكون ردة الفعل الأميركية الرسمية بعد فوز مبارك المحتم لافتا إلى أن الرئيس بوش لن يتمكن من وصف هذه الانتخابات ونتائجها بالحرة والنزيهة خصوصا بعد أن رفض مبارك أية رقابة، فرجح أن يكتفي بوش بترحيب غير معلن بولاية جديدة لمبارك