أعلن مصدر في رئاسة الوزراء العراقية أمس (ألسبت) أن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي سيتابع جولته الإقليمية التي بدأها الأربعاء الماضي بزيارة إلى سورية ويتابعها اليوم (الأحد) بزيارة الأردن.
وتندرج هذه الزيارات في إطار جولة للمالكي على عدد من الدول العربية والإسلامية في المنطقة، وستشمل أيضاً تركيا وعدداً من دول الخليج، بحسب المصدر نفسه.
وتأتي هذه الجولة في الوقت الذي لا يزال فيه تشكيل الحكومة العراقية الجديدة متعثراً رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على الانتخابات التشريعية.
من جانبه، أعلن سفير العراق لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمد مجيد الشيخ، أن المالكي سيزور طهران غداً (الاثنين). وأكد السفير العراقي في تصريح لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن المالكي سيجري لقاءات مع كبار المسئولين في إيران بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
من جانب آخر، طالب عرب وتركمان كركوك القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق، إياد علاوي التي صوتوا لها في الانتخابات بكثافة، بتوضيح موقفها الذي بدا إيجابياً حيال المطالب الكردية وفي طليعتها ضم كركوك لإقليم كردستان.
وكانت القائمة العراقية أبدت موافقتها الأولية على ورقة تفاوضية كردية ضمت 19 مطلباً في مقدمها إجراء استفتاء بشأن مدينة كركوك الغنية بالنفط في خطوة لضمها إلى إقليم كردستان، من أجل الحصول على دعهم في تشكيل الحكومة.
وقال القيادي في المجلس السياسي العربي في كركوك، الشيخ حسين علي صالح الجبوري في مؤتمر صحافي عقده بمقر المجلس بمشاركة ممثلين عن العرب والتركمان إن «مؤتمرنا عقد بالتشاور مع برلمانيي كركوك وأجمعنا على أن أي حكومة تقوم على أساس كركوك لن نعترف بها». وأضاف الجبوري محذراً «إذا لم توضح العراقية مواقفها سنطلب من نوابنا في كركوك بالتعامل مع قوائم أخرى بدلاً منها لأننا نعتبر كركوك مفتاح تقسيم العراق».
في المقابل، نفى رئيس القائمة العراقية في كركوك، مازن عبد الجبار لـ «فرانس برس» الموافقة على المطالب الكردية. وأوضح «إننا ندرك مخاوف أهالي كركوك بخصوص مستقبل المدينة والمناطق المتنازع عليها، لكن القائمة العراقية لا تختلف عن باقي القوائم»، مضيفاً أن «بعض البنود التفاوضية الكردية دستورية وأخرى غير دستورية وبعضها بحاجة إلى إجماع وطني لذا نحن لم نعط موافقة بل تعاملنا بإيجابية».
وفي شأن آخر، أعلنت حصيلة صادرة عن الجيش الأميركي عن مقتل نحو 77 ألف عراقي بين يناير/ كانون الثاني 2004 وأغسطس/ آب 2008، اي في الفترة الأكثر دموية خلال سبع سنوات من الحرب.
وبحسب هذه البيانات، فإن 63 ألفاً و185 مدنياً عراقياً و13 ألفاً و754 عنصراً عراقياً في قوات الأمن قتلوا في الفترة التي شملتها الحصيلة. كما جرح 121 ألفاً و649 عراقياً، فيما قتل 3 آلاف و592 جندياً من الائتلاف و30 ألفاً و68 جرحوا خلال الفترة نفسها
العدد 2963 - السبت 16 أكتوبر 2010م الموافق 08 ذي القعدة 1431هـ