أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن 340 ألف شخص شاركوا أمس (السبت) في تظاهرات يوم احتجاجي جديد ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، ورأت في ذلك «تراجعاً» مقارنة بالتظاهرات السابقة منذ بداية سبتمبر/ أيلول الماضي.
وخلال اليوم الاحتجاجي السابق الذي نظم في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، أحصت الشرطة في التوقيت نفسه 380 ألف متظاهر في 150 تظاهرة. وأكدت الوزارة أن «نحو 500 ألف» شخص تجمعوا في مئة تظاهرة ظهر (الثلثاء) الماضي الذي بلغت فيه التعبئة أقصى مستوياتها.
إلا أن أكبر تظاهرة متوقعة في وقت لاحق يجرى الإعداد لها في باريس.
ويريد زعماء النقابات العمالية خروج عدد كاف إلى الشوارع لحمل الحكومة على إعادة النظر في موقفها في حين يستمر الإضراب في خطوط السكك الحديد ومصافي النفط في عرقلة حركة السفر في أنحاء البلاد.
في غضون ذلك، يستقبل الرئيس الفرنسي إلى جانب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل نظيره الروسي، ديمتري مدفيديف الاثنين والثلثاء في دوفيل (غرب فرنسا) في قمة ثلاثية تهدف إلى تعزيز انفتاح موسكو على الغرب بعد عشرين سنة من انهيار جدار برلين.
وقبل شهر من قمة حلف الأطلسي أراد ساركوزي من هذا اللقاء أن يكون فرصة لمناقشة استراتيجية في «العمق» بشأن مستقبل العلاقات التي تريد روسيا أن تقيمها مع عدوتيها السابقتين في زمن الحرب الباردة.
وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية إنه «لقاء مناقشات معمقة بشأن الأفكار والأفكار المسبقة»، مضيفاً «يبدو أن روسيا تتجه بأنظارها أكثر فأكثر باتجاه الغرب ومن شأن لقاء دوفيل أن يكون فرصة لتشجيع هذا التطور الذي نعتبره إيجابياً».
على صعيد متصل، أعرب وزير الدفاع الألماني السابق، فولكر روهه عن تأييده لمنح روسيا عضوية كاملة في حلف الأطلسي.
إلى ذلك، تناقش المفوضية الأوروبية بعد غد (الثلثاء) رد فرنسا على طرد مهاجري غجر الروما بعدما هدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات قانونية إن لم يحصل على تأكيدات بأن القوانين الفرنسية الخاصة بحرية تنقل الأشخاص تفي بقواعد الاتحاد الأوروبي
العدد 2963 - السبت 16 أكتوبر 2010م الموافق 08 ذي القعدة 1431هـ