قال مدير عام الإذاعة والتلفزيون الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة إنه استعداداً للتغطية الإعلامية للانتخابات النيابية والبلدية التي ستجرى في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 والفعاليات المصاحبة لها فإن جهازي الإذاعة والتلفزيون قاما بتسخير جميع الإمكانات الإعلامية والهندسية والطاقات البشرية التي بلغ عددها 250 شخصاً من أجل تغطية هذا الحدث الوطني والتاريخي.

وأوضح، في تصريح لوكالة «أنباء البحرين»، أن هيئة شئون الإعلام قامت بتجهيز أستوديو في المركز الإعلامي بمرفأ البحرين المالي خاص بالتغطية الإعلامية للانتخابات، مجهز بالمستلزمات كافة من ديكور وإضاءة وكاميرات وسيكون البث على الهواء مباشرة بين قناة البحرين الفضائية والأستوديو وجميع المراكز الانتخابية العامة والفرعية كما سيتم تشغيل تقنية حديثة في مركز الأخبار ليتم من خلالها وبأسلوب متطور عرض المستجدات والتطورات ونتائج الانتخابات أولاً بأول.

وأشار إلى أن تلفزيون البحرين ومن خلال أستوديو المركز الإعلامي سيقوم بإجراء العديد من اللقاءات مع المسئولين والشخصيات السياسية والإعلامية والمحللين البارزين لتسليط الضوء على سير العملية الانتخابية من أجل نقل صورة حية عن الانتخابات إلى الجماهير بكل مهنية وموضوعية وحيادية وإبراز ما تحقق لمملكة البحرين من حرية وانفتاح في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، مشيراً إلى أن هذا الأستوديو تم ربطه عبر الميكروييف بالأستوديو الرئيسي في هيئة شئون الإعلام، بالإضافة إلى ربطه بعدة مراكز انتخابية في محافظات مملكة البحرين إذ جهزت جميع الاستوديوهات بطاقم إعلامي متكامل من مراسلين ومخرجين ومصورين وفنيين لنقل نبض الشارع البحريني وانطباعاته عن هذا العرس الانتخابي وتغطية عملية التصويت والفرز وحتى إعلان النتائج النهائية لعملية الاقتراع.

وأضاف أن إذاعة وتلفزيون البحرين خصصا العديد من البرامج والرسائل والتقارير الإعلامية لمواكبة سير العملية الانتخابية وإبراز المسيرة الديمقراطية التي تعيشها مملكة البحرين في العهد الزاهر لجلالة الملك، باعتبار أن الإعلام يشكل أهم أدوات العملية الانتخابية التي تعمل بفعالية على تثقيف المواطن وحثه على المشاركة في هذا الحدث التاريخي المهم.

على صعيد آخر، ذكر مدير عام الإذاعة والتليفزيون أن العمل في جهازي الإذاعة والتلفزيون جارٍ على قدم وساق لافتتاح 3 استوديوهات في مبنى الهيئة بعد إعادة تحديثها بالكامل وتدعيمها بالأجهزة الحديثة وتقنية عالية الجودة (HD) لمواكبة أحدث التطورات التي يشهدها العالم اليوم من ثورة إعلامية متسارعة وتقنيات حديثة ولتتماشى كذلك مع رؤية البحرين 2030.

وأوضح أن هيئة شئون الإعلام تنفذ حاليّاً مشروع الأستوديو التخيلي (Virtual Studio) الذي سيسهم بدوره في خفض كلفة الإنتاج التلفزيوني لقدرة أجهزته التقنية والحديثة المتطورة على الاستغناء عن مواقع التصوير والديكور الحقيقيين واستبدالهما بمواقع وديكورات تخيلية يتم تصميمها بواسطة أجهزة التصاميم الخاصة بمنظومة الأستوديو التخيلي ما يعني تقليل كلفة إنتاج المادة المصورة مع توفير وقت وجهد العاملين في قسم الإنتاج التلفزيوني.

وقال: «إن هذا المشروع الإعلامي المتميز سيكون جاهزاً للعمل في ديسمبر/ كانون الأول المقبل بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بعيد جلوس جلالة الملك والعيد الوطني المجيد فيما سيتم الانتهاء من العمل في الاستوديوهين الآخرين في الربع الأول من العام 2011 إذ تقوم كل من شركة السلام مديا كاست وشركة سوني العالمية بعملية التحديث والتطوير لجميع الاستوديوهات ابتداء من البنية التحتية وتعزيزها بأحدث الأجهزة والتقنيات عالية الجودة التي تحمل أسماء كبرى الشركات المصنعة في هذا المجال والتي ستكون قادرة على مسايرة أي تطور قادم في مجال نظام (HD) منها أجهزة الكاميرات ومازج الصوت والصورة وحامل الكاميرات وتقنية الإضاءة وأجهزة القياس الخاصة بالهندسة ونظام المخاطبة والجرافيك ونظام القراءة الألكترونية للمذيع ومقدم البرامج والإخراج. وأضاف أن هذه المشاريع اعتمدتها هيئة شئون الإعلام بعد دراسة عميقة وواسعة وبعد موافقة مجلس المناقصات على اختيار الشركتين المذكورتين للقيام بجميع الأعمال التي تم الاتفاق عليها مع التزامهما بضمان عمل الأجهزة الأساسية في الاستوديوهات لمدة 3 سنوات كما ستقوم الشركتان بتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لتكون قادرة على إدارتها.

وأوضح الشيخ راشد أن الهيئة ستخصص الأستوديو رقم 3 لقناة «السي إن بي سي» الاقتصادية العالمية، موضحاً في الوقت ذاته أن الهيئة تلقت طلبات من جهات إعلامية عدة لاستئجار الأستوديو التخيلي عالي الجودة من الهيئة في حال افتتاحه ما تشكل هذه الطلبات عائداً ماديّاً للهيئة. وأشار إلى أن قسم الصيانة في الهيئة قام بصيانة شاملة للاستوديوهات الثلاثة قبل تسليمها للشركتين التطويريتين إذ شملت الصيانة تقوية وترميم المباني واستبدال الأرضية وأجهزة التكييف والتمديدات الكهربائية.