أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن حظوظه أفضل من حظوظ منافسه رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام في الانتخابات المقبلة على معقد غرب آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا.
وتجرى الانتخابات في الثامن من مايو/ أيار المقبل في كوالالمبور في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي.
وقال الشيخ سلمان في حديث إلى وكالة «فرانس برس» أمس (الأربعاء): «أنا واثق من قدرتي، فحظوظي أفضل من حظوظ محمد بن همام في المعركة لأسباب عدة»، مضيفا «أنا لم امنع أي دولة من التصويت ولم أضع قوانين لأمنع دولا أخرى أيضا من حقها بذلك، ولم اتدخل في شئون احد، فلنركز على المعركة لنرى ماذا يمكن أن نقدم للكرة الآسيوية».
وأوضح «إننا ننتقد الأعمال وليس الأشخاص، فانا كرئيس اتحاد عضو في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي أقيم العمل وهذا حق من حقوق الاتحادات الوطنية، وأنا أمارس حقي كاتحاد بحريني لتحديد الايجابيات والسلبيات، وعندما نتكلم عن السلبيات فهي موجودة وواضحة للجميع».
ومضى قائلا: «عندما نتكلم عن العدالة بين الاتحادات الآسيوية نجد أن هناك دعما لاتحادات أكثر من أخرى، فيجب أن نوازي فيما بينها، كما أن الشفافية غير موجودة لا في القوانين ولا في الموازنة، وهناك قوانين لا يدري بها احد ولجان لا ندري كيف تعمل».
وعن أهم عناوين برنامجه لهذه المعركة قال الشيخ سلمان: «إن ما نطالب به نسعى لتحقيقه، فالكل يجب أن يقولوا كلمتهم ويعبروا عن آرائهم بحرية مطلقة، والعدالة يجب أن تكون بين الجميع، والدعم واضحا لجميع الاتحادات وليس لجهة على حساب أخرى، فيجب أن يكون هناك وضوح في كل الأمور من البرامج إلى عمل اللجان واللوائح والقوانين التي تغيرت كثيرا في الأعوام الستة الماضية، فضلا عن أن اللجنة القانونية قد حلت قبل نحو عامين ولم تشكل حتى الآن».
وعن ارتفاع حظوظه في المعركة بعد جولات عدة على الاتحادات الآسيوية أوضح «طبعا هناك تفهم واتفاق على الكلام الذي نقوله، واعتقد بأن أي شخص مسئول في هذه اللعبة يفهم ماذا نقول، فنحن نتكلم لغة واحدة»، مؤكدا «إنها مسألة قناعات، والقناعات موجودة بالنسبة إلى النقاط التي أثرناها وغيرها أيضا».
وعن توقعه لنسبة الأصوات بينه وبين بن همام خصوصا ان الأخير أعلن أكثر من مرة انه سينال أكثر من ثلاثين صوتا من أصل 46 قال الشيخ سلمان: «الكلام عن عدد الأصوات تحسمه الجمعية العمومية، فبعد 8 مايو سيعرف كل مرشح عدد الأصوات التي نالها، أما إعلان بن همام عن نيله هذه النسبة من الأصوات فهو مجرد محاولة لاستقطاب أصوات أخرى، إنها قصة سمعناها أكثر من مرة، فأهم شيء أن الاتحادات الأهلية تعرف نسبة نجاح كل مرشح».
وغمز رئيس الاتحاد البحريني من محاولة استفادة بن همام من منصبه في معركته الانتخابية بقوله «انه يستغل منصبه كرئيس للاتحاد الآسيوي وكرئيس لمشروع الهدف، ومن يدخل المنافسات على مقعد في المكتب التنفيذي للفيفا لا يجب أن يستغل مناصبه للترويج للانتخابات التي يجب أن تكون نظيفة ونزيهة».
وأكد في هذا الصدد «على سبيل المثال، فان بن همام سمح للجنة المؤقتة في الكويت بالتصويت له العام 2007 وها هو يمنعها اليوم، مع أن اللجنة الحالية معترف بها من الفيفا، فهذا سوء استخدام للسلطة، كما ان هناك دولا أخرى منعت وتملك الحقوق الكاملة بالتصويت».
وعن اختلاف بعض القوانين بين الاتحادين الدولي والآسيوي قال: «يجب أن تتماشى قوانين الاتحاد الآسيوي مع قوانين الفيفا لأننا ننتمي إلى المنظومة العالمية، فالانتخابات على مقعد في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي وإذا لم يوقف الاتحاد الدولي دولة معينة فانه يحق لها التصويت لان أي أمر يتعلق بالاتحاد الدولي يجب أن نلتزم بقوانينه».
وجهت اتحادات كرة القدم في دول الكويت ولاوس وتيمور الشرقية ومنغوليا وأفغانستان بيانا إلى رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر تطلب فيها دعمه.
وجاء في البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة عنه أمس (الأربعاء): «إن اتحاداتنا ملتزمة وفخورة بأنها من أعضاء الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، ونكتب لكم هذه الرسالة لأننا نحتاج بشكل عاجل وملح إلى دعمكم وتوجيهكم».
وتابع «كما تعلمون، فان الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي ستعقد في الثامن من مايو المقبل في كوالالمبور، وستشهد انتخاب احد أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا. انه من الأهمية القصوى بالنسبة إلى الاتحادات الخمسة الموقعة على هذه الرسالة أن تتحلى هذه الانتخابات بالروح الرياضية والعدالة بحسب المبادئ الديمقراطية والحقوق المتساوية واللعب النظيف، تماشيا مع نظام ولوائح الاتحادين الدولي والآسيوي».
العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ