للمرة الثانية خلال هذا العام صندوقنا الخيري يغرق في مياه المجاري ما سبب خسائر مادية فادحة، الصندوق في غنى عنها وهذه الأموال كانت الأسر بحاجة اليها بدلا من اعادة تأثيث المقر وصيانته من جديد. ما الأسباب التي أدت الى حدوث وتكرار هذا الأمر "فيضان المجاري؟" قدم المكان المستأجر احد وأهم الأجوبة على سؤالنا. هنا الأخوة والأخوات القراء سيسألون: اذن لماذا لا تنتقلون من هذا المكان؟ الجواب باختصار يا أحبتنا ان مجالس الأمناء طوال الاثني عشرة سنة كانوا أمام عدة خيارات ولقد اختاروا اصعبها وهو البقاء في هذا المكان، لأن المتوافر في مدينة عيسى إما شقق أو منازل قديمة أكثرها تقع في اماكن صعب الوصول اليها بما يجعل من عملية الاتصال بين الصندوق والأسر والأهالي صعبا وبالتالي يفقد الصندوق أهم مميزاته وهي خاصية التواصل بين الأهالي ومجلس الأمناء.
والسبب الآخر هو ان اكثرية الشقق المعروضة تكون في الطابق العلوي بما يصعب على كبار السن مراجعة المقر، والسبب الآخر الذي منعنا من استئجار هذه النوعية من الشقق هو كثرة التبرعات العينية التي نحصل عليها وهذه تحتاج الى جهد لتحميلها وتخزينها.
نعود الى صلب موضوعنا وهو تسليط الضوء على الذي حصل قبل ثلاثة أيام وهو تكرار لما حصل من قبل، ولكن هذه المرة كان أشد اذ تفاجأت الاخوات السكرتيرات العاملات في الصندوق عندما جئن لفتح المقر في الفترة الصباحية بأن مكاتب وملفات وأجهزة الصندوق تسبح في مياه المجاري التي فاضت من المجمع الرئيسي الذي يوجد في مقر الصندوق، وهذا المجرى "غصبا عليه" فاض بالمياه القذرة وذلك لعدم قدرته على استيعاب المخلفات لكثرة الأجانب القاطنين في الشقق الأخرى، اذ ان المبنى توجد به أربع شقق بجانب مقر الصندوق، وهذه الشقق كما اسلفنا مؤجرة على أجانب مجموعهم يزيد على أربعين شخصا بما يشكل ضغطا على المجاري القديمة. وبما ان المبنى هو اصلا عبارة عن منزل اسكان قديم فهو لا يتناسب كليا مع وضعه الحالي.
من هذا المنطلق نعود لنكرر التماسنا الى أصحاب الايدي البيضاء في مجتمعنا ونخص بالذكر المعنيين بالامر بأن يوعزوا الى المسئولين في الدولة بالتكرم باعطائنا قطعة أرض لاقامة مقر دائم للصندوق والاستفادة منها ايضا في بناء شقق لايجاد دخل ثابت للأسر المحتاجة مع العلم بأننا عجزنا ونحن نطالب بأرض للصندوق، والعجيب ان اكثرية الصناديق الموجودة معنا في المحافظة الوسطى قد حصلت على أراض بواسطة ممثليها في المجلس البلدي، وهذا ثابت من خلال ما تتناقله الصحف من تصريحات لهؤلاء الممثلين. فهل يكون هذا الحادث كفيلا وخير برهان على ما نعاني وبالتالي يشفع لنا بالحصول على قطعة أرض لبناء مقر كان ومازال حلما يراود مؤسسي الصندوق وأعضاء الجمعية الاستشارية والمنتسبين والعاملين؟
نحن كلنا أمل في رعاة العمل الخيري في البلد بسط الارضية التي تؤهل الجمعيات والصناديق بالقيام بالدور المكمل لأجهزة الدولة من رعاية للايتام والأسر المحتاجة، والسهر على راحة المواطنين من خلال حل مشكلاتهم والنظر في أمرهم.
رئيس صندوق مدينة عيسى الخيري بالانابة
مجدي النشي
العدد 1093 - الجمعة 02 سبتمبر 2005م الموافق 28 رجب 1426هـ