كثرت الرسائل بشأن كثير من التخصصات والبعض تناولها بمنطق شخصي. أما أنا هنا فسأعرض لكم مشكلة تخصص آخر، وبعيدا عن الإطالة والحشو سأختصر لكم المشكلة...
نحن خريجات جغرافيا التطبيقية ودبلوم التربية، والبعض لم يحالفه الحظ في دراسة الدبلوم... وماذا بعد؟ درسنا وسهرنا وتخرجنا وروح وشعلة القوة والنشاط تنبض منا والأحلام الوردية والفرحة ترتسم على شفاهنا لأننا وصلنا إلى اللحظة التي سنخدم فيها وطننا الحبيب.
ولكن هنا تأتي الصدمة والمفاجأة التي أذهلتنا وحيرتنا وجعلت البعض منا يعيش الإحباط والحزن... وفي كل عام نعيش الحسرة والألم والحزن لأننا انضممنا إلى قافلة العاطلين عن العمل... وفي كل عام جديد يخالجنا الأمل في أن يكون لنا نصيب هذه السنة ولكن الأعوام تتلاحق من دون خبر.
فأين التوظيف منا؟ والمحسوبية والواسطة بدأت تتغلغل في الوزارات وفي أنفسنا من دون علاج لهذه الداء الذي سيأتي يوم ويدمر كل ما بنيناه.
أليس من حقنا العمل؟ ألسنا نحن بنات هذا الوطن؟ أليس الدستور ينص على حق العمل لمواطنيه أم ماذا؟!
لدي بعض الملاحظات والاقتراحات وهي كالأتي:
- في نظري وفي نظر الكثيرين من حملة الشهادات العليا من خريجي الجامعات العربية والعالمية والوطنية المعترف بها يجب إلغاء امتحان الوزارة التحريري لأنه ليس مقياسا وحتى الساعتان اللتان يمتحن فيهما الخريج ليستا مقياسا لقدرات هذا الخريج... كما أننا من هذا الامتحان نشكك في نزاهة جامعة البحرين والجامعات الأخرى لأن الجامعة لن تمنح الشهادة لغير مستحقيها من الأكفاء. أما المقابلة فلا بأس بها.
كما لابد أن يكون الممتحن في المقابلة من ذوي الاختصاص وليس ممن تكثر الشكوى عليهم في تعمد إرباك الممتحن وطرح أسئلة لا تمت لتخصص الطالب بصلة.
- يجب عدم الـتأخر في عمليه التوظيف مع مطلع يونيو/ حزيران من كل سنة حتى يتمكن من لم يشملهم التوظيف من البحث عن مجال عمل آخر في مدارس خاصة - فالكل يعلم أن المدارس الخاصة لا تسمح للمتعاقد بإخلاء العقد خلال السنة إلا بشروط مالية قاسية - أو مجال عمل آخر... وهنا يجب إعلام من لم يشملهم التوظيف مبكرا حتى يتمكنوا من البحث عن عمل مؤقت وعدم إهدار العمر من دون عمل.
- لماذا لا يتم إخبار المراجعين بأرقامهم في استمارة التوظيف وبشفافية؟
- لماذا لا يتم إغلاق قسم الجغرافيا التطبيقية للإناث حتى يتم استيعاب الأفواج الخريجة ويتم التنسيق بين الجامعة ووزارة التربية لتخطي هذه المشكلة في التخصصات كافة؟
- الاقتراح الأخير، لماذا لا يكون لدى الوزارة موقع خاص بالمراجعين يعمل خلال 24 سنة وبقوة وسليم الكترونيا بحيث يجيب عن استفسارات المراجعين بشفافية؟
"الاسم والعنوان لدى المحرر"
العدد 1093 - الجمعة 02 سبتمبر 2005م الموافق 28 رجب 1426هـ