العدد 1096 - الإثنين 05 سبتمبر 2005م الموافق 01 شعبان 1426هـ

صندوق النقد العربي يحذر من انعكاس أسعار النفط على الأسهم والعقارات

خلال اجتماع محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية

حذر رئيس صندوق النقد العربي جاسم المناعي من انعكاس ارتفاع أسعار النفط على السوق العقارية وسوق الأسهم وذلك خلال افتتاح الدورة الـ 29 لمجلس محافظي المصارف المركزية العربية ومؤسسات النقد العربية امس "الاثنين" في بيروت.

وقال المناعي إن استمرار تحسن الأوضاع الاقتصادية لمعظم الدول العربية جاء بسبب التحسن الكبير الذي شهدته اسعار النفط خلال العامين الماضيين الامر الذي انعكس زيادة في الانفاق على مشروعات التنمية وزيادة السيولة والاستثمار الذي انسحب ليس فقط على الدول المنتجة للنفط ولكن أيضا على جيرانها بحثا عن فرص استثمار تتناسب مع هذا الفائض من السيولة.

ولفت الى ان ذلك ادى الى ارتفاعات مبالغ فيها في اسعار بعض القطاعات وخصوصا قطاع العقار والاوراق المالية ووصلت أسعارها الى مستويات غير مسبوقة.

لكنه اشار الى أن ارتفاع أسعار النفط ادى الى اضطرار بعض الدول العربية المستوردة للنفط الى رفع أسعار المحروقات ما تسبب ببعض الصعوبات والتوترات الاجتماعية والى ارتفاع معدلات التضخم.

واعتبر المناعي أن زيادة ايرادات النفط أدت الى توسع كبير في الانفاق وان ارتفاع اسعار العقارات واسهم الشركات "تثير الكثير من المخاوف وتهدد استقرار الاسعار".

من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان مشكلة المديونية والعجز المالي هي المشكلة الاساسية التي يعاني منها الشعب اللبناني.

واعتبر ان المنطقة ومنها لبنان "تمر بمرحلة من اخطر وأدق المراحل والتحديات التي نواجهها على الصعيد الاقتصادي ولا تقل اهمية عن التحديات السياسية ما يجعل من العمل العربي المشترك والانفتاح الاقتصادي بين دولنا ضرورة ملحة".

اما رئيس الدورة الحالية لمجلس محافظي المصارف المركزية العربية محافظ البنك المركزي التونسي توفيق بكار فقال: ان ما حققته معظم الدول العربية من تحسن ملحوظ في اداء اقتصاداتها يرجع بالاساس للاصلاحات التي اتبعتها خلال السنوات الاخيرة.

ودعا حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الى تطوير المقاصة العربية والى توحيد القوانين والانظمة المالية العربية والى الاحتفاظ بعملات عربية ضمن احتياطات المصارف المركزية العربية تسهيلا للتبادل التجاري وانفتاح الاسواق بعضها على بعض.


اتحاد المصارف العربية تبنى استراتيجية لدعم العمل المصرفي

بيروت - أ ش أ

أكد رئيس اتحاد المصارف العربية جوزف طربية ان الاتحاد تبنى في السنوات الماضية استراتيجية عمل جديدة اعتمدت على تنفيذ مجموعة من المشروعات العلمية والعملية الاستراتيجية الداعمة لمسيرة العمل المصرفي العربي بالتعاون مع عدة جهات مصرفية واقتصادية عربية ودولية. وقال طربية على هامش أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية التي تعقد في بيروت ان اتحاد المصارف العربية يعمل حاليا على تنفيذ مشروع لتطوير "الحوكمة" في القطاع المصرفي العربي بدءا باستقطاب المعلومات من المصارف المركزية ومؤسسات النقد والمصارف العربية الى وضع دراسة تحدد متطلبات تطوير ثقافة وبنية الحوكمة في المصارف العربية.

واضاف ان الاتحاد ينفذ ايضا مشروعا خاصا بإدخال اتفاق "بازل 2" الى الجهاز المصرفي العربي بما يتناسب مع خصوصيات البيئة المصرفية العربية... وقام الاتحاد في هذا الإطار وبالتعاون مع خبراء عرب بترجمة وثائق لجنة بازل 2 الى اللغة العربية والمتعلقة بإدارة المخاطر والرقابة الداخلية والخارجية والتصنيف الداخلي والخارجي والتطبيق العملي لبازل 2 في المصارف.

وأشار الى ان الاتحاد يقدم اليوم المعونة التقنية للمصارف العربية في عملية تطبيق بازل 2 حسب بيئتها الداخلية وبما يكفل التزامها بالمعايير المصرفية الدولية الجديدة.

العدد 1096 - الإثنين 05 سبتمبر 2005م الموافق 01 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً