العدد 1096 - الإثنين 05 سبتمبر 2005م الموافق 01 شعبان 1426هـ

كيف ستواجه أميركا إعصار كاترينا؟

"اللهم لا شماتة" والمسلم لا يشمت في المصائب، حتى مصيبة الاعداء. لكن نريد فقط ان نذكر المهووسين بالعدوان والحروب - والذين لا نفصلهم عن الاعتداء على الشعوب، وعلى المسلمين وعلى الشيوخ والاطفال والعجائز والابرياء إلا توقيع الأمر لبدء العدوان وما هي إلا ازراء في الطائرات والبواخر والمدافع حتى تنطلق الصواريخ والقذائف وبحسب سير المعارك تتنوع الاسلاحة من عادية الى الجرثومية والذرية، والتبريرات ما هي إلا كلمات صادرة عن هذا وذلك اعلاميا في الصحافة والتلفزيون والكذب والخداع لا أصل لهما ولا فصل - هذا ارهابي وذاك اصولي متمرد والآخر غير ديمقراطي ولو اتيت إلى الديمقراطية فلا تعرف لها بداية ولا نهاية فهي مفصلة على مدعي الديمقراطية والتي تعني الدمار في قاموس المهووسين بالعدوان والحروب، وفي البدء والنهاية ما هي الا مصلحة اقتصادية وتعطش الى الغطرسة والاستعراض والاعلاميون يأخذونها فرصة للفلسفة وتبرير العدوان.

والامر الغريب والمخزي ان هؤلاء لا يريدون للمعتدى عليهم الدفاع عن انفسهم ويصدقون انفسهم بأن افعالهم هذه مبررة وصحيحة ولا يضعون انفسهم حتى بالخيال في محل الآخرين... لماذا؟ لأنهم وصلوا بقوتهم واختراعاتهم من اسلحة الدمار الشامل الى حد يفوق كل خيال وامكان الدول الاخرى - وما هي دول اميركا اللاتينية وافغانستان والعراق وما امكاناتهم حتى يردوا على اميركا وبريطانيا! وان الدفاع عن النفس حق مشروع في كل الشرائع الالهية وكل القوانين الوضعية فليس من حق اميركا وبريطانيا واسبانيا وغيرها ان تستغرب مما يفعله العالم العاجز في نظرهم وهو الرد المقدور عليه لعدوان هذه وتلك الدول، الابرياء في كل مكان. وما نهب ثروات العالم الاقتصادية الا اعتداء على الابرياء وما مهاجمة الدول الضعيفة الا اعتداء على الابرياء والاسلحة ليس امامها الا القتل والقتل العشوائي.

اذا عجزت الدول الفقيرة عن الرد - فإن لها الدعاء على المعتدين - فقال الله تعالى "ادعوني استجب لكم" ان اعصار كاترينا الذي ضرب ويضرب اميركا اليوم - خلف المئات من القتلى والجرحى وخلف دمارا بالمليارات من الدولارات.

هل سيجلس المهووسون بالحرب ودمار العالم ليناقشوا العدوان الارهابي المتطرف الذي قام به "اعصار كاترينا" على اعتى قوة مغرورة في العالم وعلى ساسة بلهاء مجانين وعلى ام الديمقراطيات في الكون - ياترى على أي اتجاه في العالم ستنطلق اسلحة الدمار الشامل الأميركية ردا على "كاترينا" الارهابي ماذا فعل ساسة أميركا المهوسين بالحرب والدمار حتى يكون العقاب الالهي بهذه القوة وعن طريق اعصار ومن الممكن ان يكون الاعصار المقبل اقوى وأعتى وأوسع رقعه.

ان القصاص الالهي يأتي في وسائل متعددة - الضفادع والقمل والجراد وطير الابابيل والبحر والاعاصير.إننا كمسلمين لسنا مذهولين كالعالم عن عجز العملاق الاميركي لأن المعجزة لم تأتي من البشر - انما هو امر من رب العالمين رب المظلومين، رب الفقراء، رب العجائز والشيوخ والاطفال رب الابرياء، رب الداعين على ظلم أميركا.

اليوم يجلس ساسة اميركا ليقبلوا الحسنة "الانسانية" من كوبا وفنزويلا وسيرلانكا وافغانستان. انها بداية انتكاسة القوة العظمى... اللهم لا شماتة.

محمد يوسف الشيخ

العدد 1096 - الإثنين 05 سبتمبر 2005م الموافق 01 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً