العدد 1101 - السبت 10 سبتمبر 2005م الموافق 06 شعبان 1426هـ

خفض عدد الأجانب... والعلاقات مع

يومان حاميا الوطيس في مراكش

تحتضن مدينة مراكش التي يطلق عليها لقب عاصمة النخيل في المغرب فعاليات المؤتمر الخامس والخمسين للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" غدا الأحد وبعد غد الاثنين بمشاركة ممثلين عن 205 اتحادات وطنية، وذلك للمرة الأولى في القارة الإفريقية. وتعتبر مراكش المدينة العربية الثانية بعد الدوحة التي تستضيف أعمال هذا المؤتمر بعد أن نالت العاصمة القطرية هذا الشرف العام .2003 ويأتي هذا المؤتمر بعد 16 شهرا من احتفال الاتحاد الدولي بذكرى مرور 100 عام على تأسيسه، وقبل أقل من عام على إقامة مونديال ألمانيا من 9 يونيو/ حزيران إلى 9 يوليو/ تموز العام .2006 وتعتبر إقامة مؤتمر الاتحاد الدولي تعويضا للمغرب عن خسارته السباق لاستضافة مونديال 2010 التي فازت بها جنوب إفريقيا بحصولها على 14 صوتا مقابل 10 أصوات. وسيناقش المؤتمر فكرة تقليص عدد اللاعبين الأجانب في الأندية، إذ يرغب رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر في خفض عدد اللاعبين الأجانب في الفرق إلى خمسة فقط مقابل ستة محليين، ولكن رغبة بلاتر تصطدم بقوانين السوق الأوروبية المشتركة التي ترفض هذا المبدأ وربما تضع فيتو عليه. واعتبر بلاتر أن الأمر سيصب في مصلحة الأندية، لأنه - بحسب قوله - من شأن هذه الخطوة أن "تكون كلفتها أقل بالنسبة إلى الأندية التي سترى أن مدفوعاتها انخفضت". واعترف بلاتر بأن الأندية الغنية خصوصا ستعارض الفكرة في تحديد عدد اللاعبين، وقال: "يفوق عدد اللاعبين الذين هم على مقاعد الاحتياط في هذه الأندية عدد اللاعبين الذين هم على أرض الملعب، وبكل بساطة، لكي لا يتمكنوا من اللعب مع أندية منافسة". يذكر أن بعض الأندية لعبت مباريات عدة في الآونة الأخيرة وكانت غير ممثلة بأي لاعب محلي، واعتبر النقاد أن هذه الظاهرة تؤثر سلبا على المنتخبات الوطنية لأن اللاعب المحلي لا يتقدم إذا بقي أسير مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. ولقيت فكرة بلاتر تجاوبا كبيرا من رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006 القيصر الألماني فرانس بكينباور الذي قال: "أنا مع الفكرة مئة في المئة، إذ إن الأمر ليس جيدا عندما يكون الفريق يضم 90 في المئة من اللاعبين الأجانب". وعلى هامش المؤتمر سيتم الاعتراف رسميا بعضوين جديدين سينضمان إلى عائلة الفيفا وهما تيمور الشرقية من القارة الآسيوية وجزر القمر من القارة الإفريقية، إذ سيرتفع عدد الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا إلى ،207 أي أكثر من الأمم المتحدة. ومن أبرز النقاط الساخنة التي سيتناولها المؤتمر أيضا علاقاته المتوترة مع اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات، وخصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس هذه اللجنة الكندي ديك باوند وهدد على إثرها بإلغاء المونديال في حال رفض الفيفا تطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون العالمي لمكافحة المنشطات. وتنص قوانين لجنة مكافحة المنشطات على وقف أي تلاعب يثبت تناوله منشطات لمدة سنتين، في حين أن العقوبة القصوى التي ينزلها الاتحاد الدولي باللاعب المخالف هي 6 أشهر، كما أنه لا يعتمد عقوبة الإيقاف مدى الحياة خلافا للجنة المنشطات. وسيتم التطرق أيضا إلى فكرة إقامة المباريات الدولية أيام الثلثاء بدلا من الأربعاء، وذلك إفساحا في المجال أمام اللاعبين ليوم إضافي من الراحة قبل أن يخوضوا مبارياتهم في صفوف أنديتهم. وسيضع الفيفا الروزنامة الجديدة لإقامة المباريات الدولية للفترة من 2008 إلى .2014 وقد عمد الاتحاد الدولي إلى استخلاص العبر من الروزنامة الدولية التي وضعت حيز التنفيذ للمرة الأولى العام 2000 حتى 2007 ليجري بعض التعديلات الطفيفة عليها بحيث تتساوى مصالح المنتخبات مع مصالح الأندية. ومن بين النقاط التي سيتم التطرق إليها بطولة العالم للأندية المقررة في اليابان في ديسمبر/ كانون الأول المقبل والاستعدادات لكأسي العالم العام 2006 في ألمانيا والعام 2010 في جنوب إفريقيا. كما يبحث الفيفا أيضا وضعية اتحادي اليمن وباربادوس الموقوفين. وتعقد الاتحادات القارية "الآسيوي والأوروبي والإفريقي والأوقياني" على هامش المؤتمر اجتماعات لجانها التنفيذية أيضا

العدد 1101 - السبت 10 سبتمبر 2005م الموافق 06 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً