أوجّه ندائي إلى من امتدت يده بالعطاء لأهالي قرية المقشع ببناء وحدات سكنية كمكرمة ملكية سامية لتحقيق أسمى معاني العدل والرحمة بتوجيه من جلالة الملك الحنون وتوصية من رئيس الوزراء الموقر.

أناشدكم مرة أخرى بإنقاذي من الظلم، فأنا من ضحايا التوزيع غير العادل لبيوت المقشع... فأنا أسكن مع الوالد في منزل يضم بين جدرانه خمس عوائل وعائلتي من ضمنهم تجمعنا غرفتان ومطبخ بخصوصية على رغم الضيق، فحقاً نحن 6 أفراد أعولهم أنا وزوجتي وعيالي، فغرفة تجمعنا أنا وزوجتي وأبنائي وأحدهم، أي اكبرهم يبلغ من العمر 15 عاماً، والغرفة الثانية تنام فيها بناتي.

لا يخفى عليكم أن المكرمة أتت فرجاً لنا لتنشلنا من أضيق وأقدم سكن منذ 17 عاماً ونحن نعاني هذا الضيق على رغم قدم طلبنا الإسكاني، وبعد تفاؤلنا بالمكرمة السامية انقلب الفرح إلى حزن شديد ونفسية محطمة ومدمرة، فقد أفادونا بأن المالك للمنزل عليه تسليم وثيقة المنزل القديم ويتسلم في المقابل منزلين جديدين، فكيف يكون ذلك؟ أعلموني! كيف يمكن توزيع هذه العوائل الخمس على منزلين بنيا أساساً ليضما عائلة واحدة فقط؟ كيف يُعقل أن نتقاسم هذين المنزلين وعددنا يفوق الغرف كماً وعدداً؟ ومن يطالب بحقه ويجاهد ساعياً لتحقيق هذه الأمنية التي ذهبت في مهبّ الريح يكون من المغضوب عليهم ويُقابل من قبل بعض أهالي القرية بالخصام لأنهم من المستفيدين من هذه المكرمة بعكسي أنا.

لذلك، أناشد المعنيين بالأمر التفضل والتحنن عليّ بحلِّ مشكلتي في أسرع وقت ممكن.

(الاسم والعنوان لدى المحرر