إلى روح والدتي المرحومة شفيقة مكي الخواجة
يا سماء الصيف الحزين، لم يعد في قلبي إلا ألم ونزف وغليل
ها أنا تحت دجى الليل روح في هيكل موهن وقلب عليل
قلب لم يزل راعشاً بحب الحياة ولكن أدماه فراق ورحيل
صرخات وآهات أطلقتها تضرعاً، ليتها تعيد النجم بعد الأفول
آه يا أماه شمس دنياي ونجم ليلها الحالك الضليل
كيف مدّ الصوت حولك ظله؟ وسرق منا في لحظة حلماً سرمدياً جميلاً
أيها الموت وقفة، واعفها من مفارقة الدنيا لتمكث بيننا قليلاً
وارحم فؤادي بوداع أبدي لنبض الحياة السامي الجليل
فقد آن أن يطفئ الموت شموعاً طالما كانت لنا سراجاً وقنديلا
فلا صباح مشرقاً ولا تغاريد، فقد بات الفرح لقلوبنا مستحيلا
عبثاً يا فؤادي الحزين نزفاً وتألماً فليس للمرء أبداً سبيل
فامددي يا أيامي كفيك لطفاً وحناناً، علها تكون ليتمي بديلا
وكفاك يا عيناي تضرّعاً وابتهالاً ومزقي بإيمانك أستار الذهول
بل وحسبك يا روحي مساءلة، فلن تدركي أبداً للموت سره المجهولا
ابنتك الحزينة
حنان السيدجعفر السيدسلما
العدد 1105 - الأربعاء 14 سبتمبر 2005م الموافق 10 شعبان 1426هـ