رفض عضو لجنتي المسابقات والحكام باتحاد اليد الحكم الدولي المتقاعد رضي حبيب أن يتحمل مسئولية عدم اتخاذ طاقم مباراة الأهلي مع باربار في دورة اليد السداسية القرارات بشأن حادثة الاشتباك التي حدثت بين عدد من لاعبي الأهلي وعدد من جماهير باربار عند الدقيقة 23 من الشوط الثاني في المباراة التي جمعت الفريقين يوم الثلاثاء الماضي.
ونوه رضي حبيب إلى أن دوره كمراقب وبحسب القانون هو لفت نظر طاقم المباراة لأي تصرفات تصدر من دكة البدلاء للفريقين في حالة عدم مشاهدة الطاقم لها، مؤكدا أنه في هذه الحالة يحق للطاقم رفض توصيات المراقب في حالة استجواب الحالة للعقوبات، على أن يكتب تقريرا بذلك يرفع إلى لجنة الحكام، وقال أيضا: «الأحداث التي حدثت عند هذه الدقيقة كانت أمام مرأى طاقم المباراة وكل الدلائل تؤكد ذلك، ليس من اختصاصي توجيههم إلى فرض عقوبات على أحد، لقد سألتهم عما إذا كانوا يريدون اتخاذ أي عقوبات، أجابوا بأنهم لم يشاهدوا شيئا ولا توجد عقوبات، هذا الحدث كان أمام مرأى ومسمع لاعبي باربار حسام وحسن مدن بالذات».
وقال أيضا: «كل ما قاله رئيس نادي باربار حسن الشويخ لا يمت للحقيقة بصلة، وهذا أمر مؤسف، أطالبه فيه بالكشف عن أسماء اللاعبين اللذين ذكر بأنني طلبت من الطاقم تخفيف العقوبات عنهما واللذين تحدث عنهما الشويخ، ولو أنني قمت بذلك فقد كان الأجدر بي أن أوجه الطاقم أيضا لإصدار البطاقات الحمراء في وجه من قام بالضرب المتعمد أمام الجميع وهم معروفون، ولكنت أيضا أوقفت المباراة بعد أن قامت الجماهير بالتلفظ على لاعب الفريق المنافس، إذ إن لائحة المسابقات لا تسمح بذلك ويتحتم في جميع الأحوال إصدار العقوبات بحق الفريق الذي قامت جماهيره بالتعرض الشخصي للاعبي الفريق المنافس، ولو كنت كذلك أيضا لقمت بتوجيه الطاقم إلى كل سوء سلوك بدر من دكة بدلاء الفريق، وإداري الفريق حسين عبدالله يشهد بذلك، ولقمت أيضا بالتوجيه لما حدث من سوء سلوك من قبل بعض أعضاء مجلس الإدارة تجاه لاعب الفريق المنافس من إساءة».
وأضاف «لقد ذكر الشويخ بأنه حاورني أثناء التوقف، كل ما قيل إنه سألني عما حدث وما سيصدر، قلت له بصريح العبارة بأن الطاقم أخبرني بأنه لم يشاهد شيئا، علما بأنني من بادرت بسؤالهم كما ذكرت مسبقا، إلا أن الشويخ الذي كان عضوا في مجلس الإدارة أشك في أنه يعرف ويلم بالقوانين لأنه بعيد كل البعد عنها».
وتابع حديثه قائلا: «لو افترضنا جدلا أنه يحق لمراقب المباراة التدخل في التجاوزات التي حدثت، فلماذا لم يتطرق رئيس النادي للمخالفات التي حدثت من دخول جميع لاعبي فريقه الملعب وكذلك أيضا دخول بعض الأشخاص غير المسجلين الملعب أثناء الحدث، ومن المفترض أن تأخذ قرارات في حقهم أيضا، لو كان القرار بيدي لما بقي أحد في الملعب ولكن تدخلي سيكون غير قانوني ولذلك لم أتدخل».
وقال أيضا: «بحسب القانون فإنه يمكن للطاقم الرجوع لمراقب المباراة من أجل الاستشارة ولكن الطاقم القطري لم يطلب ذلك، ماذا أقول له إذا ذكر بأنه لم يشاهد شيئا»، وتطرق بعد ذلك رضي حبيب إلى مشهد الحوار الذي دار بينه وبين نائب رئيس باربار علي حسن وتدخل علي حسين بعد ذلك بحسب ما تطرق له الشويخ في تصريحه «هذا الكلام غير صحيح، الحديث الذي دار بين علي حسن لم يكن معي بل مع مدرب الأهلي إبراهيم عباس وعلي حسن هو من أخطأ بحق اللاعب علي حسين، إذ لا يسمح القانون بأن يقوم من يجلس في المنصة بتبادل الشتائم مع المنافسين،فكيف لي أن أتدخل لمعاقبة المجني عليه».
وقال بعد ذلك: «الشويخ ذكر بأن لي مواقف سلبية سابقة مع ناديه وأنا أؤكد عدم صحة ذلك، وإذا كانت أشرطة المباراة موجودة فليرجعوا لها ليتأكدوا من سلامة موقفي القانوني، بصراحة لا يمكن لنفسي أن تقبل بأن أقارن بالشويخ في تطبيق مواد القانون، ثم إن الطلب بعدم إسناد مهمة المراقبة لي في مباريات باربار المقبلة، أقول بأن كل مراقب من لجنة الحكام سيتخذ الموقف ذاته باعتبارها نقطة قانونية لا تحتمل النقاش، ولا يمكن لأحد في باربار أن ينكر مواقفي الإيجابية مع النادي والشواهد كثيرة ولا داعي لذكرها وتوضيحها للناس، بل على العكس من ذلك أجازى بأن أتعرض إلى تهديد بالضرب والإعاقة من قبل أحد الجماهير القريبة جدا من عائلة نادي باربار عبر الهاتف، وهذا الأمر أستطيع إيصاله للنيابة العامة، فالمحرض معروف بالنسبة إلي، ولكني أنأى بنفسي عن الوصول إلى هذا المستوى».
واستطرد حبيب في قوله: «عندما قال رئيس نادي باربار بأن لي تأثيرا على الأطقم التحكيمية التي تدير مباريات فريقه، وأنني صاحب الاختيار لهذه الأطقم، فاقترح عليه أن يقدم إلى اتحاد اليد لجنة مكونة من اختياره الشخصي، وأن تقوم هذه اللجنة بطلب الأطقم التحكيمية التي تراها مناسبة لإدارة مباراتهم أمام الأهلي فقط، إذ لهم مباراة معهم في الدور الثاني، وحتى المراقب يكون من اختيارهم أيضا، حتى لا أتهم بكل هذه الاتهامات الغريبة والتي يتم الصاقها بي دون أي مبرر يشفع لهم، مع كامل يقيني بأنه حتى ولو خسر فريقهم في هذه المباراة، فسيتم تحميل رضي حبيب المسئولية الكاملة في هذه الخسارة، وهنا تكمن المشكلة، إذ إن المهزوم يتهرب من مشكلته ويعلقها على الآخرين».
واختتم حبيب تصريحه «أقول للشويخ بأنه عليك أن تعرف بأن رضي حبيب أحد من أسس لعبة كرة اليد في البحرين منذ أن كان لاعبا في نادي البلاد القديم (الاتحاد حاليا) في العام 1975، وفي ذلك الوقت لم تكن أنت موجودا في اللعبة، فأقولها لك بأنني ملم بقواعد اللعبة والقانون وأنت دون ذلك».
أكد أمين السر العام في اتحاد اليد سلام عاشور في تصريح خاص لـ «الوسط الرياضي» أن اللجنة التنظيمية الخليجية لدول مجلس التعاون الخليجي لم تخطر الاتحاد بشأن إقامة بطولتي الناشئين والشباب في البحرين خلال الصيف المقبل من عدمها، منوها إلى أن الموعد المتفق عليه للرد بين الاتحاد واللجنة التنظيمية انتهى في منتصف أبريل/ نيسان الجاري.
وأجاب سلام عاشور على سؤال لـ «الوسط الرياضي» بشأن الإجراء أو التحركات التي من الممكن أن يتخذها الاتحاد مع تأخر موعد رد اللجنة التنظيمية قائلا: «أعتقد أن إقامة البطولتين في الوقت المحدد بات صعبا وستزداد الصعوبة إذا ما تأخرت اللجنة التنظيمية أكثر، المسألة بحاجة إلى ترتيب مسبق كإيجاد راع للبطولتين على سبيل المثل وهذا من أهم الأمور»، وأضاف «في كل الأحوال، الاتحاد سيسعى إلى التواصل مع اللجنة التنظيمية لحسم الموقف بإقامة البطولتين في الموعد المحدد أو بتأجيله إلى وقت آخر بحيث يكون مناسبا للجميع لضمان مشاركة جميع المنتخبات الخليجية أيضا».
وكانت اللجنة التنظيمية الخليجي التي يرأسها السعودي نصر هلال وتتخذ من المنطقة الشرقية بالسعودية مقرا لها وافقت على استضافة البحرين لبطولتي الناشئين والشباب بعد أن اعتذر الاتحاد العماني عن استضافة بطولة الناشئين، وسبق للسعودي نصر هلال أن صرح لـ «الوسط الرياضي» أن اللجنة تقيم البطولة بمشاركة 4 منتخبات فقط إذا ما وافقت الدولة المستضيفة وهي البحرين، وتؤكد المصادر أن المنتخبين القطري والكويتي لن يشاركا في البطولتين لانشغالهما ببطولتي كأس العام اللتين ستقامان الصيف المقبل في مصر وتونس.
يذكر أن لجنة المنتخبات باتحاد اليد التي يرأسها نائب الرئيس الأول فؤاد محسن وضعت مدرب نادي الاتفاق الوطني عادل السباع كأبرز المرشحين لتولي مهمة الإشراف على منتخبي الشباب والناشئين خلال الفترة المقبلة، وجاء اسم السباع من ضمن عدة أسماء وطنية وضعتها اللجنة أمام مجلس الإدارة، وينتظر أن يحسم المجلس أمر المدرب خلال الأسابيع القليلة المقبلة وإن كان تأخر.
العدد 2422 - الخميس 23 أبريل 2009م الموافق 27 ربيع الثاني 1430هـ