العدد 1115 - السبت 24 سبتمبر 2005م الموافق 20 شعبان 1426هـ

الرواج النفطي قد يعرض الإصلاحات في الشرق الأوسط للخطر

قال البنك الدولي إن الارتفاع الكبير لأسعار النفط أدى إلى "تغير ايجابي للغاية" في موازنات حكومات الشرق الأوسط وجعل البعض يشعرون بحاجة أقل إلى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. وقال كبير اقتصاديي البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا مصطفى نبيل إن الأرباح المفاجئة من صعود أسعار النفط منحت الدول موارد وفيرة لإصلاح أنظمة المعاشات والتجارة والزراعة والمالية. وقال في افادة صحافية "بعض الدول تستغل هذا وتجري مزيدا من الإصلاحات. وبعض الدول تتكاسل وتجري إصلاحات أقل مما لو كان الوضع غير ذلك". وقال نبيل "هذه فرصة كبيرة، لكن من ناحية أخرى فإنها تغري حين تكون الموازنات جيدة بأن يتكاسل المرء". وأضاف قوله إنه من السابق لأوانه تحديد هل ساعدت زيادة العائدات في الحد من مستويات الفقر والبطالة، لكنه ذهب إلى القول إن تسارع وتيرة النمو في المنطقة سيكون له أثر على تلك المستويات. وذكر أنه "يتوقع المرء أن يتراجع الفقر على الارجح وهو يتراجع في هذه المرحلة، ولكن إلى أي مدى أمر يصعب تحديده". وحث صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بلدان الشرق الأوسط على استغلال بعض من عائداتها النفطية الوفيرة في تعزيز فرص العمل. وقال مدير البنك الدولي للضفة الغربية وغزة نايجل روبرتس إن البطالة في نهاية الأمر خطر على السلام في المنطقة. وأضاف روبرتس "غزة يجب تنميتها، غزة يجب أن تنمو وان تحافظ على أي أمل في الانتقال نحو حل الصراع". وذكر أن شبابا فلسطينيين كثيرين لم يتم قط تشغيلهم. وقال "ومن الواضح ان هذه ليست أرضا نافعة لصوغ أي نزع من برامج المصالحة". ويحرص البنك الدولي أيضا على تخفيف قيود الحدود بين "إسرائيل" وغزة التي وصفها بأنها "قيد هائل على التنمية الفلسطينية". وقال روبرتس "من الممكن قطعا تحقيق توازن أفضل بين الأمن الكافي لـ "إسرائيل" والجدوى التجارية للفلسطينيين". ومن جهته، قال مدير البنك الدولي للعراق جوزيف سابا "لا أتصور ان يبقى العراق معتمدا على المانحين إلى الأبد". وأضاف قوله "يجب ألا يحتاجوا إلينا بعد فترة من الوقت ويجب أن يكون دورنا مساعدتهم على تحريك اقتصادهم". ورفض البنك الدولي الذي أجلي موظفوه من العراق العام 2003 بعد تفجير في مقر الأمم المتحدة في بغداد أن يقول متى سيعيد موظفيه الدوليين إلى هناك بصورة دائمة. وقال نائب رئيس البنك لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كريستيان بورتمان "رئيس المؤسسة أشار إلى هذا في المراجعة الدورية وهو وبنك المؤسسة اتخذا قرارا في هذا الشأن". وكان البنك قد تعهد بتقديم أكثر من 400 مليون دولار من التبرعات في حساب طرف ثالث لحساب العراق ووافق على برنامج معونة أخرى قيمتها 500 مليون دولار للبلاد. وقال صندوق النقد الدولي يوم الجمعة إنه سيبدأ مباحثات قريبا بشأن اتفاق قرض جديد للعراق

العدد 1115 - السبت 24 سبتمبر 2005م الموافق 20 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً