أعلنت كتائب "الشهيد عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مسئوليتها عن اختطاف وقتل عضو في جهاز المخابرات الإسرائيلية العام "الشاباك" في رام الله الأربعاء الماضي. وذكرت الكتائب في بيان لها أن وحدة تحرير الأسرى في الكتائب تعلن مسئوليتها عن اختطاف عضو "الشاباك" الصهيوني ساسون نورائيل الذي استوطن مدينة القدس المحتلة ويحمل هوية رقم 053246419 ويبلغ من العمر 50 عاما وثمانية أشهر. وأضافت أن وحدة تحرير الأسرى القسامية قامت باختطافه الأربعاء الماضي من القدس المحتلة وكانت الوحدة القسامية تعد لمبادلته بأسرى فلسطينيين إلا أن قيام قوات الاحتلال بحملة اعتقالات عشوائية في مدن الضفة الغربية اضطر الوحدة القسامية إلى قتله. وأكدت كتائب القسام في بيانها أن عملية قتل نورائيل تعتبر "أول الغيث" لتحرير أسرى الشعب الفلسطيني من السجون الإسرائيلية. وأرفقت الكتائب صورة وثيقة للإسرائيلي الذي تم اختطافه وقتله، إذ ظهرت صورته ورقم هويته وتاريخ ميلاده في صورة رخصة القيادة. وعثرت قوات الاحتلال أمس الأول على جثة نورائيل في منطقة بيتونيا غرب رام الله، واتهمت مصادر إسرائيلية "حماس" بقتله من دون الإشارة إلى أنه عضو في "الشاباك". وفي موضوع آخر، نفى القيادي البارز في "حماس" سعيد صيام الأحاديث التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بشأن تهديدات نسبت إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرب الحركة في حال لم توقف عملياتها من داخل القطاع، قيل إنه أبلغها مدير المكتب السياسي للحركة في لبنان خالد مشعل. وقال في حديث له: "هذه أحاديث غريبة ومغرضة ولا أساس لها من الصحة وليس أبدا من عادة الرئيس التحدث مع خالد مشعل بهذه اللغة، وبالعكس تربطه به علاقة احترام وتفاهم ولم يحدث على الإطلاق مثل هذا الاتصال". وكان الطيران الإسرائيلي أغار فجر أمس على مناطق شمال وجنوب غزة، واستهدف الهجوم الأول جسورا في بيت حانون شمال القطاع بينما استهدف الهجوم الثاني مكاتب لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في مدينة خان يونس جنوب القطاع وذلك بعد سلسلة غارات شنتها طائرات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية. وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت في الضفة الغربية، الليلة قبل الماضية، 69 ناشطا آخر من نشطاء "حماس" والجهاد الإسلامي ليتجاوز عدد المعتقلين، منذ شنت "إسرائيل" عدوانها المسمى "أول الغيث"، السبت الماضي، أكثر من 400 فلسطيني، بينهم عشرات النشطاء السياسيين المرشحين للانتخابات البلدية، التي ستجرى غدا "الخميس"، والتشريعية التي ستجرى في مطلع العام المقبل، إضافة إلى عدد من الصحافيين الفلسطينيين والأسرى المحررين. وفي موضوع آخر، انضم إلى قافلة الشهداء أمس، الطفل محمد فوزي وادي "7 سنوات"، متأثرا بجروح أصيب بها خلال الانفجار الذي وقع خلال العرض العسكري الذي أقامته "حماس" الجمعة الماضي. كما قالت مصادر إسرائيلية إن جهاز الأمن العام "الشاباك" اعتقل الشهر الماضي يعقوب أبوعاصب، أحد سكان مدينة القدس، الذي وصف بأنه رجل الاتصال بين "حماس" في الخارج وبين قيادة "حماس" في الضفة الغربية والقدس وانه قام بنقل مئات آلاف الدولارات إلى قيادة "حماس" في الأراضي الفلسطينية. وواصل وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أمس، تهديد الفلسطينيين بدك غزة "حتى فرض واقع جديد"، مضيفا أن جيش الاحتلال لن يوقف عدوانه على القطاع طالما "هجر النوم عيون أطفال سديروت". وكان موفاز أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية قال فيها: إن "إسرائيل" ستواصل سياسة الاغتيالات وقصف ما يسميه مواقع "حماس" والجهاد الإسلامي وبناهما التحتية. وبحسب ما زعمه موفاز لإذاعة الجيش فإن "حماس" لم توقف هجماتها، خلافا لإعلانها وأن "إسرائيل" تنوي تلقينها شروط لعب جديدة. وفي تصريحات للإذاعة أمعن موفاز في تهديداته للفلسطينيين قائلا أثناء قيامه بجولة في المواقع العسكرية المنتشرة على طول الحدود مع القطاع إن المعدات العسكرية المنتشرة هناك ليست للزينة، بل إنها متطورة وجيدة وسترد على كل صاروخ يتم إطلاقه فورا. وكرر تهديده للفلسطينيين قائلا: "ستكون هناك شروط لعب جديدة، واقعا جديدا، سنضربهم وسنضربهم وسنضربهم حتى يفهموا أننا لن نقبل كدولة سيادية بإطلاق النيران علينا"، وقال: "إن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضربهم بشدة حتى يتوقف القصف نهائيا وتثبت هذه السياسة ذاتها، وستكون "إسرائيل" هي من يقرر ما إذا ستوقف القصف ومتى ستفعل ذلك". وهدد باغتيال محمود الزهار وإسماعيل هنية وإرسالهما إلى حيث يرقد عبدالعزيز الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين. وفي ردها على تهديدات موفاز، قالت حركة "حماس": "إن هذه التهديدات تؤكد المخطط المبرمج لتفجير الأوضاع من جديد كمحاولة يائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإضعاف شوكة "حماس" بعد أن فشلت "إسرائيل" سياسيا في محاولتها إبعادها عن المسرح السياسي".
غزة - د ب أ
أعلنت الفصائل الفلسطينية أمس وقف الهجمات على "إسرائيل" انطلاقا من قطاع غزة. يأتي ذلك بعد أيام من الضغوط المكثفة التي مارستها "إسرائيل" في أعقاب شن العناصر الفلسطينية المسلحة سلسلة من الهجمات الصاروخية على "إسرائيل" انطلاقا من داخل القطاع ردا على الاعتداءات الإسرائيلية. وأكد رئيس لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إبراهيم أبوالنجا أن الفصائل اتفقت على وقف هجماتها انطلاقا من قطاع غزة على الأراضي المحتلة العام .48 وعما إذا كانت هناك شروط لهذا الإعلان، قال أبوالنجا: "نعود للاجتماع عملا بما اتفق عليه بالقاهرة لأن إعلان القاهرة ينص على انه إن قامت "إسرائيل" بالخرق يكون الرد بقرار جماعي"، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيستمر حتى نهاية التهدئة التي تنتهي نهاية العام الجاري
العدد 1118 - الثلثاء 27 سبتمبر 2005م الموافق 23 شعبان 1426هـ