نفذت شرطة فرانكفورت أمس حملة تفتيش واسعة بحثا عن بعض الإسلاميين. وصرح المتحدث باسم الشرطة بيتر ليبيك أن أسباب العملية ترجع إلى توافر معلومات بشأن وجود تشكيل من بعض "صغار المجرمين" يهدف لبناء قاعدة ودعم للإرهاب. وأضاف أن عمليات التفتيش شملت الكثير من المحال التجارية وأسفرت عن كشف جرائم مخدرات وتهريب وتزوير جوازات سفر وتوقع أن تكون هذه الجرائم تم الاتفاق عليها في المحال الصغيرة لبيع الشاورمة والتليفونات. كما أفادت تقارير في باريس أن فريق تحقيق فرنسي يعتقد أن تسعة أعضاء في خلية "إرهابية" إسلامية اعتقلوا الاثنين الماضي خططوا لتنفيذ هجمات ضد محطة مترو أنفاق باريس أو واحد من المطارين الرئيسيين في العاصمة. وقالت صحيفة "لو فيجارو" إن فريق التحقيق الفرنسي علم قبل أسابيع أن رئيس الخلية صافي بورضا والكثير من أعضاء المجموعة أعلنوا ولاءهم "للجهاد" الدولي أو الحرب المقدسة وأقاموا علاقات مع زعيم "القاعدة". وطبقا لما ذكره مصدر قريب من التحقيقات فإن هذه المعلومات جاءت من محققين جزائريين وعززتها محادثات تليفونية تم التنصت عليها. وفي مقابلة مع قناة "فرانص 3" قال وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الاثنين إن التهديد "الإرهابي" ضد فرنسا "كبير جدا" وأعلن عن تفاصيل قانون مكافحة "الإرهاب" الذي يقترحه لمكافحة هذا الخطر. وفي مدريد، رحبت الصحف الإسبانية بالأحكام التي أصدرتها المحكمة الوطنية بحق 18 متهما بالانتماء إلى خلية "القاعدة" ووصفتها بأنها "أقل من المتوقع لكنها تقر سابقة قانونية مهمة تتيح ملاحقة أشخاص بتهمة التدبير للعنف من دون ارتكابه". وعلى صعيد متصل، وصلت أسرة البرازيلي جان تشارلز دو مينيزيس الذي قتل عن طريق الخطأ على يد الشرطة البريطانية إلى لندن للمطالبة "بالعدالة" والدعوة إلى "معاقبة" الشرطة
العدد 1118 - الثلثاء 27 سبتمبر 2005م الموافق 23 شعبان 1426هـ