العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ

مرشحو الحورة والقضيبية: نرفض «الإجحاف الخدماتي» وزيارات المسئولين «الفارغة»

جمعت العسومي والكواري والدوسري وجناحي في «أولى العاصمة»

أحدثت معطيات مناظرة بلدية جمعت كلاً من مرشحي أولى العاصمة البلديين: إبراهيم جناحي وغازي الدوسري وعلي الكواري، جدلاً واسعاً بين أهالي الدائرة بسبب ما أسموه بـ «الإجحاف الخدماتي والبلدي»، وذلك بناء على الكثير من الأرقام والإحصاءات فيما يتعلق بمشروع المنازل الآيلة للسقوط ونظيره ترميم القرى والمدن إضافة إلى تطوير البنية التحتية والفنية للمنطقة.

وانتقد المرشح النيابي عادل العسومي والبلديون الزيارات الميدانية للوزراء والمسئولين التي لم تعد بالنفع على الدائرة عموماً إلا بالوعود فقط منذ أكثر من 5 أعوام، والتي وصفوها بـ «الفارغة». وأصر المرشحون البلديون المتنافسون خلال مناظرة بلدية عقدت في مقر المرشح النيابي العسومي مساء أمس الأول (الإثنين) على تفعيل برنامج عمل يخدم المنطقة كليّاً من دون استثناء، على أن تستبعد الأعذار والعوائق سواء كانت رسمية أم أهلية، منبهين إلى أن هناك عدة شواهد حية على تهميش الدائرة وعدم الاهتمام بها من ضمنها مشروع المنازل الآيلة للسقوط الذي لم تستفد منه سوى أسرتين فقط طوال الأعوام الستة الماضية، في حين يكون نصيب دوائر أخرى بالحجم نفسه والطبيعة السكانية والفنية أكثر من 120 منزلاً خلال عامين.

وبدأ المناظرة المرشح البلدي إبراهيم جناحي، قائلاً: «هناك مشروعات أدرجتها ضمن برنامج الانتخابي، وعقب عليها المرشح النيابي عادل العسومي بأنها من ضمن برنامجه أو مشروعاته التي أدرجها أيضاً ضمن خطة عمله، فللّه الحمد هناك اتفاق أوليٌّ على بعض المشروعات والأمور في الدائرة، وهو ما يعد نجاحاً وليس اختلافاً أو تضارباً بين مرشحين».

وأضاف جناحي «برنامجي بنيته على طلبات ورغبات واحتياجات الأهالي، وليس هناك مانع في العمل عليه على صعيد المرشحين النيابي والبلدي، أو العمل على تغيير أو تعديل بعض منه».

وذكر «أسعى بالدرجة الأولى إلى بناء جسور التواصل مع كل الأفراد النشطين بلديّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً بالدائرة، حتى تكون نتائج العمل أكثر إثراء، منوهاً إلى أن هناك 5 أراض تعود ملكيتها إلى وزارة شئون البلديات والزراعة بالمنطقة نسعى إلى استغلالها لمصلحة الأهالي، على أن يجرى ذلك بالتنسيق مع النائب، وستشمل بحسب الخطة الأولية الموضوعة إنشاء ديوانية شاملة لشباب منطقتي الحورة والقضيبية بدلاً من تشتتهم الحالي، إضافة إلى إنشاء حدائق ومراكز اجتماعية، كما سنسعى إلى استخدام أرضين أخريين لإنشاء مشروعات خدمية عام، إذ ورد مشروع بإنشاء روضة نموذجية أو مواقف للسيارات وحديقة، شريطة أن يتم الأخذ بآراء الأهالي أولاً قبل تنفيذ أي مشروع». وتحدث جناحي عن مشروع المنازل الآيلة للسقوط بالدائرة الأولى، وأوضح أن «عدد المستفيدين في الدائرة الأولى من هذا المشروع مجحف حقّاً عند المقارنة بدوائر أخرى سواء في محافظة العاصمة أو غيرها، وهي لأسباب لم تكشف لا على صعيد المجلس البلدي ولا الرسميّ».

ودعا المجالس البلدية إلى زيادة الموازنة العامة للمشروع على رغم كونه تحت إدارة المؤسسة الخيرية الملكية، وزيادة حصة الدائرة خصوصاً، منبهاً إلى أن مشروع بناء الـ 1000 منزل من الآيلة الذي يجرى العمل عليه حاليّاً، لم تستفد الدائرة الأولى منه ولا في منزل واحد فقط.

وتطرق المرشح البلدي جناحي أيضاً إلى ملف البنية التحتية التي على رأسها الصرف الصحي والشبكة الكهربائية والطرق، وقال: إن «شبكة الكهرباء والصرف الصحي مضى على وجودها أكثر من 30 عاماً من دون تطوير أو تجديد على رغم تجدد المنازل والمباني الكبيرة بالمنطقة نفسها, علماً بأن الحلول الترقيعية والمؤقتة لا تعتبر حلاًّ لأن جذور المشكلة مازالت موجودة وستترتب علها الكثير من المصروفات دوريّاً لأنها ستتكرر لا محالة». وأفاد جناحي بأن «المطاعم والمقاهي يجب أن تنظم ويعاد النظر في أمرها، وخصوصاً أنها تتواجد بكثرة في المنطقتين من دون أية رقابة بلدية خضعت لها مسبقاً إلا فنيّاً، فهناك مقاهٍ تضع طاولاتها على الأرصفة العامة وفي وسط الشوارع، وهو ما يشكل إزعاجاً للمارة من نساء وأطفال، فضلاً عن أن أبوابها تفتح حتى أوقات متأخرة من الفجر وقد تحدث الكثير من المشكلات الهامشية التي لا يعيها المسئولون بقدر الأهالي، مؤكداً أنه لا يشير أو يقصد إغلاق المقاهي أو قطع أرزاقها، بل من يود أن يكسب رزقه عليه أن يحترم المنطقة الموجود فيها».

وأشار جناحي إلى الأزمة المرورية المتكررة على مدار الساعة بالمنطقتين، معتبراً أن الشاحنات الكبيرة وسيارات مكاتب التأجير والشركات التجارية تستحوذ على أكثر من 70 في المئة من مواقف السيارات، إذ يستغل هؤلاء كل مواقف السيارات التي من المفترض أن يستفيد منها المواطنون بالدرجة الأولى، ولذلك يجب أن يكون هناك تنسيق مع الإدارة العامة للمرور لإيجاد حل جذري للمشكلة التي هي في صدد التفاقم يوميّاً بدلاً من شهري أو سنوي». من جهته، رأى المرشح النيابي عادل العسومي في تعليقه على حديث جناحي أن «هناك فرقاً بين المطالبة والعمل، فيجب على المرشحين البلديين سواء كان جناحي أم غيره أن يضع برامج عمل لا مطالبات، لأن المطالبات كثيرة والكل يستطيع الإدلاء بها من المواطنين بالدائرة، لكن يجب أن تفعل هذه المطالبات على أرض الواقع، لأن المواطن أصبح مغثيّاً بالكلام والتفكير السطحي والشعارات البراقة، ويود أن يرى كل هذه المطالبات على أرض الواقع، وإلا لماذا يصوت لمن يمثله في الوقت الذي يستطيع أن يطالب هو أيضاً عن نفسه؟».

وأضاف «يجب على المجلس البلدي إذا كان يعي العملية جيداً أن يوقف الموافقات المعنية بالترخيص لامتدادات شوارع تجارية جديدة بالمنطقة، لأن ذلك بدأ يؤثر كثيراً على البنية التحتية في المنطقة التي تعتبر ضعيفة أساساً».

وعلق العسومي بشأن مشروع المنازل الآيلة للسقوط قائلاً: «إن مشروع المنازل الآيلة للسقوط جاء بهدف الحفاظ على بقاء المواطنين بمناطقهم القديمة وتوفير السكن الملائم لهم، في الوقت الذي أصبحت الحكومة عاجزة عن تنفيذ هذا المشروع حاليّاً عقب نجاحه في البداية، على رغم عدم حاجتها ضمنه لتوفير أراض أو موازنات ثانوية، فكيف إذاً ستستطيع إيجاد حل للمشكلة الإسكانية في الوقت الذي لم تكن قادرة على حل ملف المنازل الآيلة للسقوط التي تضمن فيه كما أسلفت الأراضي والبنية التحتية».

هذا وتداخل المرشح البلدي عن الدائرة نفسها علي الكواري، واكتفى بالقول: «أنا لا أحمل أي حقد تجاه منافسي في الدائرة، وللكل حق الاختيار، فنحن كلنا أبناء دائرة واحدة جئنا من أجل خدمتها والرقي بها بلديّاً وخدماتيّاً واجتماعيّاً، ويجب ألا نتبادل الإشاعات والإثارات تجاه بعضنا بعضاً، وخصوصاً أن هناك من يسعى إلى تفكيك هذا الترابط بين المرشحين المتنافسين والناخبين بالدائرة، فالعمل بروح التنافسية ضمن الفريق الواحد يعد مطمعاً للكثير من الداوئر التي قد تفتقده حالياً لأسباب عدة». وأضاف أن «الأخلاق هي معيار كبير يقاس على أساسه الرجل الذي قد يتحصل على مكانة في قناعة الناخب»، مشيراً إلى أن «العمل البلدي ليس ساحة حرب حتى يدفعنا البعض من المغرضين لفهمه كذلك، فهو ببساطة عمل خدماتي للدائرة يجب أن يكون بعيداً عن المصالح الشخصية أو الفئوية لضمان نجاحه». ورد المرشحون الدوسري وجناحي والعسومي على الكواري مؤكدين: «ما يجمعنا هو حب المنطقة، ولا نقبل بمن يفرق بيننا ويشق وحدة الصف. كما لا نرضى بأن يمثلنا من هو خارج المنطقة».

أما المرشح البلدي الثالث عن الدائرة الأولى غازي الدوسري فتحدث قائلاً: إن «المنطقة مهملة بلديّاً بكل معنى الكلمة، ولا أود التطرق إلى المجلس البلدي الحالي، كما أنني لا أستطيع الزيادة على ما تفضل به المرشحان الكواري وجناحي».

وأضاف أن «المنطقة بحاجة إلى عمل كبير فعلاً، لكني أود الإشارة إلى جانب لم يتطرق إليه الإخوة المنافسون، وهو ملف سكن العزاب الذي نعاني منه على رغم وجود قوانين لا تطبق بشأنه، في الوقت الذي اتخذت مجالس بلدية خلاف العاصمة قرارات صارمة بلغ بعضها منع تأجير هذه العمالة في الأحياء السكنية القديمة، ووضعت ضوابط ولوائح بالتنسيق مع الجهات الرسمية للحد من الظاهرة».

وسأل الدوسري: «أين التخطيط وأين الوعود الكثيرة التي صرح بها مسئولون ووزراء؟ وكيف يمكن أن تسير أمور الكثير من البلاد وأن نصل إلى مرحلة نموذجية في الوقت الذي تعاني جميع المجالس البلدية من شبح شح الموازنة؟ أليس من الأجدر أن تعيد الحكومة النظر في توزيع موازنتها العامة لصالح الخدمات العامة والمواطنين بالدرجة الأولى حاليّاً؟».

وأضاف «سأطالب بالحقوق طالما كنت على حق، لأنني سأواصل العمل مهما تكن النتائج لصالح الأهالي، علماً بأنه يجب على العضو البلدي أو النيابي إيحاد علاقات طيبة مع المسئولين من أجل إنجاز الكثير من العمل والخدمات للدائرة، فالأمور لا تحل لكونك عضواً فقط».

العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:11 ص

      كبير يا طارق و صلاح

      بعد هذا المقال كبرت في عيني يا طارق...4 يبون يحطمونك اثبت انك قوي ما يهزكم ريح يا طارق و صلاح
      نحن مع المنبر

    • زائر 1 | 12:46 ص

      بارك الله فيكم

      بارك الله فيكم جميعا . بالنسبة البيوت الايلة السقوط اللى عنده واسطه نجح واللى ما عنده او حتي يعطي صوته للمنتخب يمكن يتوسط له لكن مافي فائده الله يعين المواطن

اقرأ ايضاً