أعلن معهد الإدارة العامة (بيبا) أمس عن انتهاء المرحلة الأولى من جمع البيانات في المبادرة البحثية الأولى من نوعها التي يقوم بها على مستوى الحكومة تحت مسمى «قدرات»، والتي نفذها المعهد بالشراكة مع شركة «هيويت أسوشييتس» وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الاستشارات الإدارية، إذ تم البدء في المرحلة الثانية من المشروع المتضمنة تحليل النتائج والمتوقع إعلانها مع نهاية العام.
وبيّن المعهد أن المشروع البحثي «قدرات» يعد أول وأكبر دراسة بحثية من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، ويهدف إلى تحديد المهارات الوطنية في أماكن العمل بحيث تتيح نتائجها المجال للتعرف على مهارات موظفي الحكومة، وتحليل الأسباب والدوافع والعوامل المؤثرة في هذه المهارات بمكان العمل وذلك عن طريق استطلاع إلكتروني مبسط باللغتين العربية والانجليزية، يقوم الموظف الحكومي بالإجابة على أسئلته المرتبطة بأهداف المبادرة.
وبيّن المدير العام المساعد للتدريب والتطوير بمعهد الإدارة العامة سفيان صحراوي أن مشروع «قدرات» من أبرز المشاريع البحثية التي يطلقها المعهد بالشراكة مع واحدة من أبرز بيوت الخبرة الدولية، وهي دراسة من شأنها تعزيز الجهود التي يقوم بها المعهد وتقوم على ثلاثة مجالات، وهي: التدريب، والأبحاث، والاستشارات، لافتاً إلى أن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز المشاريع التي يقدمها المعهد لتطوير أداء القطاع العام، وخاصة في التعرف على المواهب والقدرات التي يمكن الاستثمار فيها في إطار المساعي المبذولة لإعداد وتطوير القيادات الحكومية. وأكد صحراوي التزام المعهد بتحقيق تطلعات الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030، وخصوصاً في رفع مستوى مهارات موظفي الحكومة لتعزيز إنتاجيتهم وأدائهم، وهي ما تسعى له مبادرة قدرات على الصعيد البحثي، معرباً عن تطلعه لمزيد من النتائج الإيجابية التي ستسفر عنها مبادرة قدرات.
من جانبه قال رئيس السوق في منطقة الشرق الأوسط بشركة «هيويت» ديفيد جونز: «تعد قضية تطوير القدرات والمهارات من أبرز القضايا المتعلقة بالموارد البشرية على مستوى المنطقة، وتأمل (هيويت) عبر هذه طرح هذه المبادرة تقديم رؤى جديدة ومنطقية من أجل تطوير القدرات البشرية في المنطقة». كما تحدثت رئيس الأبحاث في «هيويت» راديكا بونشي قائلة: «تعتبر مبادرة قدرات مشروع بحثي فريد من نوعه من حيث الآلية والمنهجية، وسيتم البحث في العديد من الأبعاد المتعلقة بقدرات ومهارات موظفي الحكومة للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط».
وأوضحت أن فريقاً من خبراء «هيويت» سيعمل بشكل وثيق مع مستشار بحثي من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأميركية طوال فترة المشروع من أجل ضمان تنفيذ المشروع وفق أسس علمية دقيقة للحصول على نتائج أكثر واقعية.
العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ