العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ

«الثقافة» تطلب من «الإسكان» الإسراع في تنفيذ مشروع «القلعة الإسكاني»

الشيخة مي: تنازلنا عن «القرية النموذجية» مراعاة لمصلحة الأهالي

خاطبت وزارة الثقافة أمس (الثلثاء) وزارة الإسكان، مبدية عدم ممانعتها في تنفيذ مشروع قرية القلعة الإسكاني بالتصاميم التي اقترحتها الأخيرة من أجل الإسراع في المشروع الإسكاني.

والتقت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح أمس بمقر الوزارة وفداً من أهالي قرية القلعة -إحدى قرى البديع- مؤكدة حرصها على عدم تعرض الأهالي لأي خطر نتيجة ما تتعرض له منازلهم من هدم وتلف، وخصوصاً مع ازديادها في الفترة الأخيرة.

وكانت صحيفة «الوسط» نشرت خلال الأيام الماضية شكاوى لعدد من الأهالي المتضررين، الذين تعرضت منازلهم إلى شروخ كبيرة ومجهولة المصدر، التي تسببت في تلف أجزاء كبيرة من تلك المنازل، بينما أبدى الأهالي خشيتهم من وقوع المنازل في أي لحظة. ومن جانبها أبدت الشيخة مي اهتمامها بالموضوع، مشيرة إلى أنها منذ نحو ثمانية أعوام سعت ومن خلال الديوان الملكي إلى إنشاء قرية نموذجية، وتضم مشروع إسكاني متطور وذو تصاميم خاصة، وتم اختيار منطقة واسعة في قرية حلة العبد الصالح -القرية المجاورة لقرية القلعة- إلا أنه تبين فيما بعد أن الأرض تقع أعلى هضبة تاريخية، ما أدى إلى تغيير الموقع إلى أرض خاصة، ومن ثم اختيار أرض تعود ملكيتها لصالح وزارة الثقافة.

وذكرت أن «المشروع الإسكاني أصبح ضرورة ملحة إلى الأهالي، وبات من المهم أن ينفذ في أسرع وقت، وهو الأمر الذي دعاني إلى التنازل عن القرية النموذجية التي تمنيت أن تنشأ إلى الأهالي»، لافتة إلى أن «موقع قلعة البحرين يعتبر موقعاً مسجلاً على قائمة التراث العالمي، وأردت أن تكون القرية المجاورة لها ذات نموذج خاص، إلا أن مصلحة المواطنين تعتبر مهمة جداً، وخصوصاً بعدما زادت المشكلات الخاصة بالبنية التحتية لهم».

وأكدت في الرسالة التي أرسلتها إلى وزارة الإسكان، والتي تلقت «الوسط» نسخة منها أن «وزارة الثقافة لا مانع لديها من تنفيذ التصاميم المعدة من قبل وزارتكم لإنشاء قرية القلعة في الأرض الموجودة جنوب القرية، التي ترجع ملكيتها لصالح وزارة الثقافة، وذلك حرصاً على مصلحة أهالي القرية، وخصوصاً لما تعرضت له منازلهم من تدهور مستمر خلال الفترة الماضية». وقالت وزيرة الثقافة في رسالتها إن «وزارة الثقافة ترى ضرورة مباشرة البدء في العمل بأسرع وقت ممكن».

وفي الجانب نفسه ألمحت إلى أن وزارة الثقافة انتهت من إعداد التصاميم الخاصة بالمشروع الإسكاني منذ فترة، إلا أن وزارة الإسكان رأت تخفيض رسوم مشاركة الشركة المختصة، التي عدلت بدورها التسعيرة بنسبة التخفيض المطلوب من قبل الإسكان.

واعتبرت الشيخة مي في تصريحها إلى «الوسط» أن التنازل عن القرية النموذجية أمر محزن بالنسبة لها، إلا أنها قالت «نتمنى من وزارة الإسكان أن تبدأ في تنفيذ المشروع، وأن تعيد نظرتها إلى المخطط المعد من قبلنا للقرية النموذجية».

ومن جانبهما أشاد ممثلا أهالي قرية القلعة الحاج سلمان عبدالله، ومحمد عبدالعزيز بتعاون وزيرة الثقافة مع الأهالي، وباهتمامها لما تعرضت له منازلهم من تلف جراء الشقوق التي لحقت بها خلال الفترة الأخيرة، آملين أن تتعاون وزارة الإسكان، وتبدأ في المشروع الإسكاني قبل نهاية العام الجاري. ووعدا الأهالي بمتابعة المشروع مع وزارة الإسكان، والاستمرار في التواصل مع الجهات المعنية.

يذكر أن عدداً من أهالي قرية القلعة تفاجأوا بتعرض منازلهم إلى شروخ واسعة أدت إلى انقسام أجزاء كبيرة من المنازل، وإلى وقوع ضغط كبير على الأبواب والنوافذ من قبل الجدران المتشققة، ما أدى إلى عدم تمكن الأهالي من فتحها أو إغلاقها بسهولة.

وأبدوا خشيتهم من انهيار المنازل في أي لحظة مقبلة، بينما حاولوا التعرف على السبب الرئيسي وراء ظهور تلك الشروخ فجأة، والتي مازالت في اتساع مستمر يوماً بعد يوم، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، لافتين إلى أن اتساع الشروخ يوم بعد يوم يثير الهلع والخوف من سقوط المنازل على من هم فيها.

العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 7:06 ص

      نتمنى ما تتكرر ماسأة القلعة في مشروع طريق اللؤلؤ

      نتنمنى من الجكومة تصحى بسرعة لان الثقافة ما وراها الا الخسائر حتى لا تتكرر ماسأة بيوت القلعة ، في البيوت القريبة من مشروع طريق اللؤلؤ لان الاهالى يعانون بعد ان ...عليهم الثقفاة وقالت بتعوضهم خسروا الترميم والصيانه منالمجلس البلدى والى الان يتنتظرون وهم في شقق صغيرة محشوريين

    • زائر 6 | 6:14 ص

      قاطن

      مافي من وزارة الاسكان لو بس كلام

    • زائر 3 | 12:52 ص

      الشجار

      امنيتي ان تبني هذة القرية بسرعة مو مجردكلام من الوزير ياريت ينفذ المشروع دون تماطل ارجو منك يا وزير ان تساعدهم لان بالفعل بيوتهم معرضة الى السقوط اما الابواب والنوافذ فدائما مفتوحة وخاصة الابواب باليل فهذا يعرضهم الى السرقات اثناء نومهم واتمني ان اسمع خبر يفرحهم ببناء هذة القرية التراثية بالفعل دون كلام ياالله بحق مولد الرضا عليه السلام

    • زائر 2 | 11:52 م

      أول الغيث قطرة

      انشاء الله يتمم على خير(( مادام أحد الوزارتين اتنازلت فلا حجة للاخرى بالتأخير لان كل شي مرصود لهذا المشروع)) من ميزالنية وارض ومقاول وخريطة يعمل بها .((ولهذا فليعمل العاملون))

    • زائر 1 | 8:54 م

      وماذا بعد؟

      هل سيتأخر المشروع اكثر؟
      اوجدو البديل بشكل عاجل لكي لا تحدث كارثة لا تحمد عقباها

اقرأ ايضاً