قال وزير الدولة لشئون الدفاع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بأن تقرير مجلس البحرين للتنافسية 2007/2008 كشف عن حصول مملكة البحرين على مستوى «جيد» في الصحة والتعليم، مستدركا بأن مشاكلها تصب في تحسين التعليم ليتناسب مع متطلبات سوق العمل.
وبيّن في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعاليات الندوة التعريفية الثانية لمركز البحرين للتميز أمس (الأحد) بأن التقرير سجل حصول مملكة البحرين على الترتيب الرابع بين دول الدول العربية بدرجة 5.18 فيما يتعلق بالمتطلبات الأساسية.
وأضاف أن المؤسسات حصلت على درجة تصل إلى 4.64 وتركزت مشاكلها على ضعف أخلاقيات العمل وقوانين العمل المقيدة.
وفيما يتعلق بالإبداع والتطور، ذكر أن التقرير أشار إلى حصول مملكة البحرين على الترتيب 43 بين دول العالم بدرجة 4.42 والعاشر على الدول العربية بدرجة 3.53، مشيرا إلى وجود مشكلة في استثمار الإبداع في البحث والتطوير وتدني كفاءة البيروقراطية الحكومية وعدم استقرار السياسات.
ومن جانبه، أشار مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الثقافية إبراهيم محمد المطوع في كلمته مستندا على تقارير أعدت بالتنسيق بين المركز وفرق العمل في الوزارات المختلفة في الفترة الماضية إلى رصد أكثر من 100 نقطة تكامل مؤسسية بين المؤسسات الحكومية تساعد على خفض التكاليف وتوفير النفقات ورصد أكثر من 1120 فرصة تحسين بالإمكان تحقيقها من دون موارد إضافية فضلا عن أكثر من 20 ممارسة متميزة عالمية تم تعزيزها كمرجع أساسي للتغيير المتوقع كما تم رصد أكثر من 250 نقطة تطبيقية في إدارة المعرفة و30 منهجية شراكة مقترحة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع العام الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص.
وأكد على مواصلة مركز البحرين للتميز عمله على إجراء فحص شامل خلال الفترة الحالية مستخدما معايير نموذج البحرين للتميز لإبراز نقاط القوة والنواحي الخاصة بالتحسينات، وسيجري صياغة تقرير للتعقيب الفني في نهاية تسلسل العملية، وسيقوم المركز بتوزيع هذا التقرير على جميع الإطراف المشاركة في البرنامج بعد ستة شهور كما جري مع 22 مؤسسة حكومية.
ولفت إلى أن سجل العلامات والدرجات الذي تمنحه مجموعة المقيمين سيمثل موقع المؤسسة ومكانتها على خارطة التميز العالمية، ويشجع المؤسسة على رسم معالم طريقها صوب المستويات الأعلى من الأداء وسيساعد ديوان الخدمة المدنية المؤسسات الحكومية على وضع خططها الإستراتيجية بناء على الإستراتيجية الوطنية لحكومة البحرين 2009-2014، وذلك باستخدام أدوات نموذج البحرين للتميز ووسائله الفنية ومن جانب آخر سيساعد معهد الإدارة العامة في صنع وتأهيل الكفاءات والقدرات البشرية الوطنية على نشر ثقافة التميز من ناحية عملية وأكاديمية كما سيكون لجامعة البحرين دور مهم جدا في تأهيل النشء وجيل المتعلمين لتطبيق ما يحملونه من تميز وإبداع وإعدادهم لتقبل ثقافة الايجابية والابتكار عند ممارستهم العمل في القطاع العام والخاص.
وعلى صعيد متصل عرضت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة بنت محمد البلوشي تجربة الوزارة كنموذج للتميز من خلال عدة نقاط وهي تطوير وتحديث خدمات الوزارة، توفير بيئة قانونية وإجرائية متطورة، الإنجازات، توظيف وسائل الاتصال المتطورة لتوفير المعلومات والخدمات، دعم قدرات المنظمات الأهلية، وترسيخ مبادئ الجمعيات الأهلية التنموية و «مقدمي الخدمات»، تهيئة المناخ لتنمية «الاقتصاد الاجتماعي» في البحرين، تفعيل الشراكة عبر مبادرة «بورصة المشروعات التنموية الاجتماعية» وبرنامج الشراكة المجتمعية (مع القطاع الأهلي والخاص)، الانتشار الجغرافي لخدمات الوزارة بالمملكة، تفعيل الإستراتيجية الاجتماعية ومتابعه الأهداف الإنمائية للألفية، وضع خريطة المشكلات الاجتماعية المزمنة وتغيير طرق التعامل معها.
وقدمت عرضا مفصلا لمشروعات وبرامج الوزارة المنجزة خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي قدم خبير مركز البحرين للتميز محمد بوحجي عرضا للحضور جاء فيه ما تم تحقيقه بشكل عام في المركز خلال الستة شهور الماضية والتي على رأسها أولها زيارات تحديد مؤشرات الأداء والعمليات ذات القيمة المضافة من خلال زيارة ما يقارب 20 مؤسسة حكومية أو قطاع من أصل أكثر من 58 مؤسسة حكومية مشاركة في برنامج البحرين للتميز من بداية سبتمبر/ أيلول لعام 2008 وحتى مارس/ آذار للعام الجاري.
وتابع أن من بين الإنجازات المشاركة كعضو في المنظمات الدولية: المنظمة الأوروبية للجودة، رابطة منظمات الجودة في الشرق الأوسط، عضو مؤسس - برنامج التميز العربي وثالثا السعي لتدشين اتفاقيات الشراكة مع كل من ديوان الخدمة، معهد الإدارة الحكومي وجامعة البحرين.
ومن المزمع أن تستمر فعاليات الندوة حتى اليوم (الإثنين)، إذ سيعرض فيها كلمات تركز على التميز في المجال التعليمي والتربوي والتميز في قطاع الاتصالات فضلا عن منهجيات التمكين في نموذج البحرين للتميز ومنهجيات القياس في النموذج.
العدد 2425 - الأحد 26 أبريل 2009م الموافق 01 جمادى الأولى 1430هـ