اتفقت بلدية المنطقة الشمالية والمجلس البلدي الشمالي على أن تتولى شركة خاصة تنظيف ساحل أبو صبح، الذي يقع في الدراز، وعلى توفير حراسة جديدة له. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد صباح أمس (الأحد)، وضم مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن ورئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري وممثل الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز، لوضع الحلول والتصورات المناسبة لتطوير الساحل.
الوسط - فرح العوض
اجتمع مدير عام بلدية الشمالية عبدالكريم حسن مع رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري وممثل الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز صباح يوم أمس (الأحد) لوضع الحلول والتصور المناسب لتطوير ساحل أبوصبح، الذي يقع في منطقة الدراز والاهتمام بنظافته، التي من بينها توفير شركة خاصة لتنظيف الساحل، وتوفير حراسة له.
ورحبت البلدية والمجلس البلدي بتوجيه أية ملاحظات في الجانب نفسه إليهما، وخصوصا أنه بات يمثل المكان الوحيد الذي يرتاده آلاف المواطنين من المحافظة الشمالية، في الوقت الذي أكدا فيه أهمية أن يلتزم المواطنون بإزالة الأوساخ بعد توجههم إلى الساحل نفسه. وكان عدد من المواطنين اشتكوا لـ «الوسط» من ازدياد كمية الأوساخ والنفايات وبقايا الطعام والقاذورات على الساحل، ومن انعدام وجود حمامات ودورات مياه صالحة للاستخدام وكذلك افتقاره لوجود مياه صالحة للشرب.
من جانبه قال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري لـ «الوسط»: «إن البلدية والمجلس البلدي مستعدان لتقبل أي تنويه أو ملاحظات تخص ساحل أبوصبح أو ممشاه»، لافتا إلى وجود تقصير في جانب الإنارة والنظافة، وأن البلدية والمجلس البلدي اتفقا على تعيين شركة خاصة لتنظيف المكان، بالإضافة إلى متابعة وضع إنارة جيدة في المساء.
وتابع البوري «كنت متواجدا خلال الأسبوع الماضي في الساحل، ورأيت كيف أن بعض المرتادين يرمون الأوساخ ولا يزيلونها، لذا فالجميع مطالب بإزالة أوساخه ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك»، مؤكدا أن «البلدية ستتحمل صيانة دورات المياه، وتوفير الحراسة والإضاءة المناسبتين لتتناسب مع عدد المرتادين المتزايد». وذكر البوري أن «المجلس البلدي خاطب الإدارة العامة للمرور لمتابعة السواق الذين يقومون بإزعاج مرتادي الساحل، وأننا لانزال نؤكد ونجدد مطالبتنا بتوفير دورية وخصوصا في أيام العطلات ونهاية الأسبوع وفي المساء».
وأكد البوري أن «البلدية والمجلس البلدي يبحثان إيجاد حلول مناسبة لتتولى شركة نظافة خاصة تنظيف المكان، ولكن مهما أوجدنا أية شركة نظافة، لن يكون لها دور كبير إلا إذا تعاون المواطنون معها، من خلال إزالة أوساخهم بأنفسهم قبل مغادرة المكان»، منتقدا تأخر تطوير الساحل «الذي كان من المفترض أن يشهد تطويرا، ولكن تأخر بسبب عدم وجود موازنة مخصصة لتطويره، وذلك ما جعل وضعه يؤول إلى ما آل إليه الآن». وأشار البوري إلى أن «من الحلول المقترحة لتطوير الساحل أن يتم تطويره من قبل شركة استثمارية، ليكون امتدادا للساحل المزمع إقامته مستقبلا، وخصوصا أن الكثير من المستثمرين يرغبون في تطويره».
ووجه البوري نداء إلى المواطنين قائلا: «نريد من المواطن أن يكون شريكا معنا في الحفاظ على نظافة الساحل؛ إذ إن وجود شركة خاصة للنظافة من دون تعاون المواطنين لن يفيد كثيرا»، آملا أن تتحسن الصورة العامة عن الساحل في الأيام المقبلة.
وكان المواطنون اشتكوا من عدم نظافة الحمامات، ومن رمي الكثير من مرتادي الساحل بقايا طعامهم والقناني الفارغة وأكياس النايلون وفرش الطعام (السفرة المصنوعة من النايلون) على الساحل دون الاكتراث بنظافة المكان، دون أي إحساس بالمسئولية على رغم وجود اللافتات الإرشادية التي تدعو إلى الاهتمام بنظافة المكان. واشتكى مواطنون آخرون من سيارات يقودها أصحابها، التي بحسب المواطنين - معظمهم من الشباب - بشكل «استعراضي طائش» في موقف السيارات بما يهدد سلامة الناس ويزعج الأهالي في منازلهم القريبة من الساحل، ولاسيما أن أصوات هذه السيارات تستمر حتى ساعات متأخرة إلى ما بعد منتصف الليل.
العدد 2425 - الأحد 26 أبريل 2009م الموافق 01 جمادى الأولى 1430هـ