قال النائب الشيخ عادل المعاودة في بيان صدر عنه مساء أمس: «لا يوجد أي تنسيق بين (الأصالة) و(وعد) في أي دائرة انتخابية»، مبيناً أن «اللقاء الذي جمعه بالأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف بأحد فنادق المحرق ليس إلا لقاءً عادياً ولم يكن سرياً بل في مكان عام وفي وضح النهار، ولا يشير إلى أي حال من الأحوال لأي تغير في مواقف الأصالة أو تحالفاتها، فالأصالة ثابتة على مواقفها الشرعية ولا تغيرها مطلقاً مهما كلفها ذلك».

وتابع المعاودة بأن «مواقف الأصالة واضحة وعلنية، وليس لها أجندات سرية، وسبق وأعلنت دعمها لمرشح المنبر الإسلامي بثالثة المحرق علي أحمد، وقمت مع عضو الأصالة راشد عبدالرحمن بزيارة المقر الانتخابي لمرشح المنبر في أكبر دلالة على الدعم العملي وليس اللفظي فقط، كما أن الأصالة كانت ولاتزال تدعم المرشح عيسى القاضي بالدائرة الرابعة بالمحافظة الوسطى».

وأضاف أن هذا ما أكدته خلال اللقاء نفسه، فالأصالة موقفها واضح ومعلن ونابع من ثوابتها الشرعية والمصلحة الوطنية ولا يمكن أن تغيره، بل إن أمين جمعية «وعد» نفسه قال بكل صراحة بعدم دعم الأصالة لهم، وهذا منشور في خبر (...) بإحدى الصحف يوم الأربعاء «السلفيين بطبيعة الحال لا يمكن أن يدعموا جمعية وعد»، مردفاً «غير أن البعض وللأسف يأبى إلا أن يحمّل الأمور أكثر مما تحتمل وينسج قصصاً وخيالات لا أساس لها من الصدقية، رغم أن مثل هذه اللقاءات متعارف عليها في العمل العام، وبين أطراف العمل السياسي بل حتى بين المختلفين والمتناقضين، ولا تعني بالضرورة تغيراً في القناعات أو المواقف.

واستهجن المعاودة ما تروجه بعض الجهات المتخفية من إشاعات بهدف الصيد بالماء العكر، حتى أنهم قالوا إن هناك لقاءً كان بيني وبين أمين عام «الوفاق» الشيخ علي سلمان خلال الأيام القليلة الماضية، وهذا لم يحصل، ولو حصل فليس فيه شيء وليس أمراً غريباً، ولكن الحقيقة أنني منذ أن انتهى الفصل التشريعي لم ألتق الشيخ علي سلمان، ولكنهم يروجون إلى أن هناك ترتيبات وأجندات، وهذا افتراء وكذب، كما يروجون إلى أن هناك استياءً من كوادر الأصالة بخصوص ذلك وهذا أيضاً افتراء فلم تصلني رسالة واحدة أو مكالمة مستاءة أو فيها إساءة من كوادرنا، بل لم أتلقَ إلا كل الثقة والتقدير من الكوادر المخلصة بل وحتى المستقلة التي تنبذ التزمت والصيد بالماء العكر.