يملك ميلان الايطالي هيبة كبيرة لكنه يواجه صعوبات للفوز بالمباريات المهمة وسيحتاج الفريق للتغلب على مشاكله عندما يستضيف ريال مدريد الاسباني في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في واحدة من أهم مبارياته هذا الموسم اليوم (الأربعاء).

وتحمل المباراة بين أنجح فريقين في أوروبا كل المكونات اللازمة لكي تكون مواجهة تاريخية وخصوصا للبرتغالي مدرب ريال مدريد جوزيه مورينهو الذي سيعود إلى سان سيرو للمرة الأولى منذ رحيله عن إنتر ميلان الايطالي بعدما قاد الفريق للقب الأوروبي الموسم الماضي.

وكثيرا ما تألق البرازيلي رونالدينهو أمام ريال مدريد وهو يلعب في صفوف برشلونة لكنه هذه المرة يأمل في التعافي من الإصابة وقيادة ميلان لحرمان الفريق الاسباني من تحقيق أول انتصار له في سان سيرو وضمان التأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا.

وكان من الممكن أن تكون هناك المزيد من الذكريات القديمة في اللقاء لكن لاعب ميلان السابق البرازيلي كاكا لن يتمكن من المشاركة مع ريال مدريد بطل أوروبا 9 مرات بسبب إصابة أبعدته طويلا عن الملاعب.

وسيدخل ميلان بطل أوروبا 7 مرات المباراة بترقب وحذر في ظل تراجع مستواه مع التألق اللافت لريال مدريد الذي تغلب 2/صفر بسهولة على ضيفه الايطالي قبل أسبوعين.

وخسر ميلان 2/1 في الدوري الايطالي يوم السبت الماضي أمام ضيفه وغريمه التقليدي يوفنتوس الذي ابتعد كثيرا عن أيام مجده القديمة لكنه تمكن من إيجاد الدافع الإضافي في مباراة كبرى وهو أمر يبدو أن بطل أوروبا 7 مرات يفتقده.

وأصبح عملاق الكرة الإيطالية آيه سي ميلان في حاجة ماسة لإعادة بناء ثقته في نفسه مجددا عقب تعرضه لهزيمتين محبطتين في النصف الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أمام ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، في مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي على الترتيب.

وبعد هزيمته في مباراته الكبيرة الثانية بالموسم حتى الآن السبت الماضي أمام يوفنتوس، اعترف مدرب ميلان الجديد ماسيميليانو أليغري بأن فريقه «استحق الهزيمة في مدريد» عندما فاز العملاق الإسباني 2/ صفر عن جدارة في مباراة ذهاب الفريقين ضمن منافسات المجموعة السابعة بدوري الأبطال قبل أسبوعين.

ولم يعد وضع ميلان يسمح بمزيد من الأخطاء اليوم (الأربعاء) في مباراة العودة على استاد «جوزيبي مياتزا» أمام ريال مدريد الذي يدربه البرتغالي جوزيه مورينهو، إذ سيكون الوضع أكثر درامية بالنسبة للفريق الإيطالي الذي يحتل المركز الثاني بالمجموعة السابعة مناصفة مع أياكس الهولندي برصيد أربع نقاط لكل منهما وبفارق 5 نقاط خلف المتصدر ريال مدريد.

وقال مدرب ميلان اليغري الذي لا يملك خبرة كبيرة في المنافسات على هذا المستوى الرفيع: «كنا نستحق الهزيمة في مدريد لكن لم نستحقها أمام يوفنتوس وهذا هو حال كرة القدم. يجب علينا بالطبع تحليل السبب وراء خسارتنا للمواجهات الكبرى».

وحتى مع احتمال عودة رونالدينهو بعد غياب مباراتين بسبب إصابة في الفخذ لن يكون هذا كافيا لانتشال ميلان من عثرته.

وفقد رونالدينهو سرعته والكثير من مهاراته التي تألق بها مع برشلونة ولم يقدم ما يستحق الذكر في اللقاء الماضي أمام ريال مدريد.

ولم يقدم البرازيلي روبينهو بديل رونالدينهو هو الآخر أي جديد ومن المرجح أن يفسح المجال لمواطنه الكسندر باتو الذي بدا بعيدا عن مستواه هو الآخر.

لكن زلاتان ابراهيموفيتش نجح الأقل في كسر النحس الذي لازمه لمدة عامين مع إنتر ميلان عندما أحرز المهاجم السويدي هدفا في مرمى ناديه السابق يوفنتوس يوم السبت الماضي. ولا يشتهر ابراهيموفيتش بترك بصمة على الصعيد الأوروبي على رغم انه هز الشباك أمام اوكسير الفرنسي وأياكس أمستردام الهولندي هذا الموسم.