دعا رئيس جمعية رواد الأعمال الشباب البحرينية طارق خلف في مؤتمر صحافي عقده أمس في مركز البحرين للصناعات الناشئة الشباب البحريني وصغار المستثمرين إلى الانضمام للجمعية والمبادرة في إقامة المشروعات التي من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد في البلد. وأكد أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي عجلة النمو في الدول الصناعية والنفطية، وتعتمد في تدوير الاقتصاد وإيجاد فرص عمل جديدة والقضاء على الفقر. وقال خلف إن الجمعية تسعى إلى خلق ثقافة قيادية لتكون أساسا لتطوير الاقتصاد الوطني، وتشجيع الشباب البحريني على العمل الاقتصادي ومساعدته على الاستمرار والنجاح عبر تطوير مجالات الأعمال الإبداعية والاقتصادية وفتح قنوات الحوار معهم وحفزهم، والتحاور مع الجهات الرسمية والمؤسسات المختلفة لإيجاد الاستراتيجية الفعالة لإزالة العوائق التي تحول دون النمو الاقتصادي الحر والمساهمة في وضع الخطط الاقتصادية على أسس عملية وفعالة وتشجيع رواد الأعمال الشباب على المبادرة والإبداع في جميع المجالات، والتعريف بالبرامج العالمية الاقتصادية التي تمكن القطاع الشبابي البحريني من الاستفادة والمشاركة فيها عبر تنظيم الندوات وبرامج العمل وترويج المعلومات بأساليب مختلفة. وقال إن المساعدات المباشرة التي تقدمها الجمعية لأعضائها استشارية باعتبارها حلقة وصل بين رواد الأعمال وبنك التنمية والجهات الوزارية في الدولة ذات الصلة بمشروعات رواد الأعمال. وأضاف أن الجمعية تقوم بحل العوائق التي يتعرض لها رواد الأعمال البحرينيون عن طريق الاتصال المباشر مع المسئولين في الدولة. وذكر أن الجمعية تتبنى دعم جميع الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة والكبيرة سواء كانت تجارية أو صناعية أو خدمية إلى جانب تقدم الاستشارة في أية مرحلة من المشروع. ومن جهته، أعلن مسئول العلاقات العامة أمين عبدالقادر عن الخطط المستقبلية للجمعية قائلا: "ستقوم الجمعية بعمل التجمعات واللقاءات والمؤتمرات وطرح فكرة الجمعية على المؤسسات والجمعيات وإقامة خيمة رمضانية للأعضاء وكذالك تنظيم زيارة إلى جامعة البحرين والجامعات الخاصة لنقل فكرة الجمعية للشباب المقبل على التخرج. وأضاف: أن الجمعية ستنظم ندوة بعنوان "كيف تبدأ مشروعك الخاص. وأشار إلى أن هذه الندوة تعد انطلاقة لعقد سلسلة من البرامج والفعاليات وورش العمل التدريبية والتي تركز على إعداد وتطوير رواد الأعمال في إدارة وتطوير المشروعات الصغيرة. وأضاف: "أن الندوة تهدف إلى تعريف الشباب ورواد الأعمال بأساسيات النجاح لإقامة المشروعات الصغيرة من خلال عرض المفاهيم والأفكار المتميزة المتعلقة بإنشاء وإدارة المشروعات الصغيرة. وذكر أن الندوة ستناقش سبل وأدوات النجاح لرواد الأعمال وتجاربهم الناجحة بغرض الاستفادة من التجارب العملية المتميزة لرواد الأعمال في مملكة البحرين. وأشار إلى أن الندوة خصصت لتشجيع الشباب الذين يمتلكون الأفكار الريادية على إنشاء أو تطوير مشروعاتهم الصغيرة. وعن مسئولياتهم قال: "إن لجنة العلاقات العامة تقوم بإجراء ودراسات الجدوى والبحوث على المشروعات والأفكار المطروحة على الجمعية، وإقامة ورش العمل لرواد الأعمال لإبراز تجاربهم وكل ما يهم القطاع بالتعاون مع الاختصاصيين في جمعيات رواد الأعمال بالدول الأخرى، وتفعيل قنوات الاتصال بين قطاع الشباب الريادي مع الجهات المعنية بهدف تذليل العقبات وترويج الأفكار الريادية الشبابية والمشاركة في المعارض المحلية والخارجية". وذكر أن من أسباب فشل المشروعات تكرار الأفكار وألا تكون هناك دراسة كافية للمشروع وعدم وجود سيولة لتكملة المشروع وكذالك عدم تفرغ صاحب العمل للمشروع. وتحدث عضو الجمعية حسين الصايغ عن المشكلات التي تواجه الجمعية قائلا: "إنه لا يوجد مقر للجمعية ودعم من قبل كبار التجار ومن الدولة إذ تقوم الجمعية بجهود فردية". وطالب بوجود نوع من المصارف المختصة بالاستثمار "رأس المال المغامر" هذا النوع من المصارف يقوم بتبني فكرة ما من أحد المستثمرين ويوفر رأس المال للمشروع. مشيرا إلى أن المصارف لا تعطي رواد الأعمال قروضا إلا بشروط صعبة مثل أن يكون هناك غطاء لصاحب المشروع كأرض أو مبلغ معين من المال. وطالب وزارة الصناعة بتوفير مكان خاص للجمعية في التجمعات والمؤتمرات والندوات. يذكر أن الجمعية تطوعية غير ربحية تأسست بهدف تكاتف رواد الأعمال الشباب في مملكة البحرين تحت مظلة واحدة ترعى شئونهم ويتبادلون من خلالها الأفكار والمشورة ويعملون معا على الارتقاء بالتعليم والتدريب وتحديث بيئة الأعمال البحرينية وتمكين الشباب البحريني من التطوير الذاتي والفعالية في شتى المجالات الوطنية