أبدى رئيس الوزراء، صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، تفاؤلا من قدرة البحرين على التعامل مع الأوضاع الاقتصادية، وأكد سموه، لدى افتتاحه المبنى الجديد لـ «بيت التجَّار»، أمس (الثلثاء) «أهمية التعاون والتكاتف بين الجميع للخروج من الأزمة التي تعصف بالاقتصاد العالمي بأقل التأثيرات السلبية»...
لدى افتتاحه «بيت التجَّار» الجديد
رئيس الوزراء: البحرين الأقل تضررا بالأزمة العالمية
المنامة - عباس المغني
قال رئيس الوزراء، صاحب السمو، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى افتتاحه مبنى غرفة تجارة وصناعة البحرين الجديد (بيت التجَّار) يوم أمس (الثلثاء): «إن البحرين الأقل تضررا بالأزمة المالية العالمية». وأضاف «البحرين جزء من العالم، وتتأثر بما يحدث في الاقتصاد العالمي...إلا أننا، ولله الحمد، الأقل تضررا، ونأمل أن يمر العام 2009 بسلام».
وأبدى سموه، تفاؤله من قدرة البحرين على التعامل مع الأوضاع الاقتصادية، وأكد «أهمية التعاون والتكاتف بين الجميع للخروج من الأزمة التي تعصف بالاقتصاد العالمي بأقل التأثيرات السلبية.
وجدد رئيس الورزاء دعمه الكامل للقطاع التجاري ممثلا في غرفة تجارة وصناعة البحرين. وأعرب عن ثقته بقدرة القطاع الخاص على قيادة التنمية الاقتصادية وتحريك عجلة النمو.
من جهته، قال رئيس غرفة تجارة صناعة البحرين: «سمينا هذا الصرح الاقتصادي «بيت التجار» لما تحمله هذه التسمية من معان ٍودلالات تتطرق إلى التسمية الأولى للغرفة في العام 1939 والتي كانت تعرف باسم جمعية التجَّار العموميين».
وأعرب عن شكره للقيادة السياسية على ما تحظى به «الغرفة» من جلالة العاهل المفدى من اهتمام ودعم، وعلى الجهود الخيّرة في الحفاظ على المكتسبات الوطنية في ظل المشروع الوطني.
كما أعرب عن تأييده لرؤية الحكومة في تنظيم الشأن الاقتصادي، والتي تقوم على الموازنة بين احتياجات الشارع التجاري والمصالح العامة للمواطنين بما يخدم عناصر الإنتاج ويدعم الاستقرار الاقتصادي.
وذكر أن «الغرفة» متفائله من مستقبل هذا القطاع الاقتصادي، وخصوصا أن الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 جعلت هذا القطاع أحد أهم محاور هذه الرؤية، مؤكدا أن «الغرفة» والقطاع الخاص هما خير نصير لكل الأهداف والمنطلقات والمحاور النبيلة التي وردت في هذه الرؤية للنهوض بالبحرين وشعبها.
إلى ذلك، قال النائب الأول لرئيس مجلس إدارة «الغرفة»، إبراهيم زينل: «تعتبر (الغرفة) أحد أهم وأعرق الغرف التجارية والصناعية في المنطقة، كما أنها واكبت النمو الاقتصادي لمملكة البحرين منذ العام 1939 تحت اسم «جمعية التجار العموميين».
فيما قال عضو مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لـ «الغرفة»، عثمان شريف: «إن تدشين مبنى (الغرفة) يمثل عهدا ديناميكيا جديدا يتماشى مع التطور التي تشهده مملكة البحرين وذلك لمواكبة التغيرات الراهنة في المنطقة».
واعتبر عضو مجلس الإدارة، إبراهيم الدعيسي، مبنى «الغرفة» الجديد صرحا عمرانيا حضاريا سيؤسس لانطلاقة جديدة وقوية لـ «الغرفة» ونموها المضطرد، وهو يترجم المكانة التي يتمتع بها القطاع الخاص في البنيان الاقتصادي البحريني.
من جانبه قال عضو مجلس إدارة «الغرفة»، عادل العالي: «إن بيت التجار الجديد سيمنح (الغرفة) قدرة غير مسبوقة تمكن من تنفيذ الكثير من التطلعات والبرامج والمشاريع التي تستهدف تقديم خدمات متميزة ونوعية لمجتمع التجارة والأعمال والمستثمرين في مملكة البحرين ويقوِّي من روابطها وانفتاحها على مجتمع الأعمال في الخارج».
أما عضو مجلس إدارة «الغرفة» سمير ناس، فقال: «المبنى الجديد سيعطي (الغرفة) قدرة أكبر على المساهمة... فقد ساهمت بالكثير لما فيه خير وصالح المجتمع منذ تأسيسها من خلال دعم وتطوير فعالياتها التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى تقديم مختلف الخدمات لهذه الفعاليات وتوسعة نطاقها وذلك من أجل مواكبة وتحقيق أهداف النمو الاقتصادي في مملكة البحرين».
ومن جهته قال عضو مجلس الإدارة، عبدالحميد الكوهجي: «إن مبنى بيت التجار الجديد سيعطي دفعة قوية لـ (الغرفة) في تنمية الاقتصاد الوطني». وأشار إلى أن بناء المبنى الجديد جاء بدعم من القياد السياسية التي منحت «الغرفة» الأرض، وخصصت مبلغا ماليا لبناء صرح اقتصادي مهم في مملكة البحرين.
أما المستثمر العقاري، وعضو «الغرفة»، عصام عبدالعال، فقال: «إن افتتاح المبنى الجديد تتويج لمسيرة (الغرفة) التي بدأت في العام 1939 تحت اسم جمعية التجار العمومية».
فيما قال صاحب الأعمال، خالد الأمين: «إن المبنى الجديد يعتبر معلما اقتصاديا بارزا، وخصوصا بحجمه وموقعه المتميز، بالإضافة إلى التصورات الموضوعة بشأن شكله وبنائه الهندسي، كما أنه يعبر عن مرحلة مهمة من تطور (الغرفة) ونهضتها الاقتصادية». وقبل نهاية حفل الافتتاح تم تكريم الرواد الأوائل الذين قادوا «الغرفة». وقال عصام فخرو: «ونحن نحتفل بذكرى مرور 70 عاما على تأسيس (الغرفة) يفرض علينا أيضا أن نقف وقفة تقدير وتكريم لأهل الفضل من الرواد الأوائل الذين قادوا (الغرفة)».
العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ
