أشعل رماد حرب انتخابية سابقة الخلاف في أحد المساجد بمنطقة المنامة، والقصة يرويها النائب سعدي محمد - أحد طرفي الخلاف - عندما نفى ما تردد بشأن تعرضه لاعتداء من قبل عدد من المصلين خلال صلاة التراويح في أحد المساجد بالدائرة الانتخابية التي يمثلها، موضحا أن الأمر لم يتعد التراشق بالحديث بين أحد مؤيديه وآخر من المحسوبين على شخص آخر كان أحد منافسيه فترة الانتخابات النيابية، مشيرا إلى أن الأمر تطور حين طلب في فترة الاستراحة منتصف أداء صلاة التراويح في المسجد أن يلقي حديثه كعادته في كل مرة بعد انتهاء اداء الصلاة، غير أنه طلب الحديث باكرا نظرا لارتباطه بموعد مجلسه الأسبوعي بعد الصلاة مباشرة، مؤكدا أنه بعد رفض المصلين لسماع الحديث وسط المحاضرة، تراجع عن الأمر وطلب تأجيلها ليوم آخر، غير أن عددا من المصلين طلبوا منه بعد انتهاء الصلاة التحدث، ما أثار احتجاج آخرين ورفضهم لسماعه، الأمر الذي سبب خلافا بينهم وبين مسئول المسجد. وقال: "لم أتدخل في الحديث الذي دار سوى لمحاولة احتواء الاختلاف، ويبدو ان الأوقاف السنية على دراية بالأمر، ومن المتوقع أن يستدعى الأشخاص المعنيون لمعرفة ما حدث"، مؤكدا أنه سيستأنف القاء محاضراته يوم الثلثاء المقبل، قائلا: "ليس لأحد وصاية على المسجد". من جانب آخر، أكد أحد ممثلي الطرف الآخر في الخلاف، أن شرارة الخلاف بدأت حين قال أحد مؤيدي سعدي بعد انتهاء الصلاة: "ابدأ حديثك، ولن يجرؤ أحد على مقاطعتك"، ما اثار الطرف الآخر واستفزه للرد عليه، الأمر الذي اعتبره عدم احترام لقدسية المسجد، واستغلالا لأغراض انتخابية