قرر مجلس الوزراء في اجتماعه الاعتيادي الذي عقد برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في قصر القضيبية أمس، إعادة تنظيم وزارة الشئون الاجتماعية، ويشمل إعادة التنظيم تغيير مسمى الوزارة من "وزارة الشئون الاجتماعية" إلى "وزارة التنمية الاجتماعية" واستحداث منصب وكيل مساعد للموارد البشرية والمالية وأن يدرج اختصاص الطفولة في إدارة الأسرة ليعاد تسمية هذه الإدارة إلى "إدارة تنمية الأسرة والطفولة". وذلك حرصا من المجلس على تمكين وزارة الشئون الاجتماعية من تنفيذ سياسة الحكومة وخططها في مجال الرعاية الاجتماعية على نحو أفضل وخصوصا في مجال التنمية الاجتماعية وشئون الأسرة والطفولة. كما بحث مجلس الوزراء خطة عمل لمواجهة خطر مرض انفلونزا الطيور، في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة احتمالات انتشار مرض انفلونزا الطيور ومنع وصوله إلى مملكة البحرين. وتتضمن الخطة حظر استيراد الطيور والدواجن الحية وبيض التفريخ من البلدان الموبوءة أو المشتبه بها والقيام بحملة تحصين شاملة ضد المرض لتكوين المناعة اللازمة لدى الطيور والدواجن في المملكة وحمايتها من الإصابة به من خلال توفير 4 ملايين جرعة من لقاح انفلونزا الطيور إلى جانب توفير المعدات وماكينات الرش والآليات اللازمة وتزويد المختبر بالمستلزمات المختبرية الخاصة بالفحوصات التأكيدية المطلوبة لتشخيص المرض، كما قرر المجلس تشكيل لجنة تجتمع بشكل مستمر من الوزارات والأجهزة المعنية ومنها وزارة شئون البلديات والزراعة ووزارة الصحة وشئون الطيران المدني بوزارة المواصلات ووزارة الصناعة والتجارة لمتابعة تنفيذ كل التدابير الوقائية والاحترازية اللازمة التي تضمنتها الخطة المذكورة للحيلولة دون وصول مرض انفلونزا الطيور إلى البلاد، فيما وافق المجلس أيضا على اعتماد المبالغ المطلوبة لتنفيذ الخطة المشار إليها أعلاه. من جانب آخر، قرر المجلس تقديم مساعدات إنسانية فورية إلى الدول المنكوبة في زلزال جنوب آسيا، إسهاما من مملكة البحرين في التخفيف من حجم هذه الفاجعة الأليمة، تسلم لها عن طريق جمعية الهلال الأحمر البحريني لإغاثة المناطق المنكوبة جراء هذا الزلزال. معربا عن صادق تعازي ومواساة وتعاطف مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا مع حكومات وشعوب كل من جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الهند وأفغانستان التي تعرضت لزلزال قوي يوم أمس الأول، سائلا المولى أن يتغمد ضحايا هذه الكارثة بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، معربا المجلس عن ثقته بأن حكومات هذه الدول الصديقة قادرة بإذن الله على تجاوز المصاعب التي سببها هذا المصاب الأليم وإعادة بناء ما دمره هذا الزلزال. ووافق المجلس على انضمام مملكة البحرين إلى اتفاق منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية في دورتها السادسة والخمسين، ويهدف الاتفاق إلى تكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة زراعة واستيراد وتصنيع وتوزيع التبغ والإعلان عنه والترويج له ورعايته، وذلك للحد من النواحي السلبية الناجمة عن تعاطي التبغ والترويج لمنتجاته. كما وافق على مشروع قانون الاحتياطي النقدي للأجيال القادمة، الذي تمت صياغته في ضوء الاقتراح بقانون المقدم من مجلس النواب، وقرر المجلس إحالته لمجلسي الشورى والنواب وتضمينه بمذكرة توضح رأي الحكومة بشأن بعض المواد الواردة فيه. من جهة أخرى، بحث المجلس الاقتراح برغبة بشأن إنشاء آلية محددة وواضحة لبحث شكاوى المستثمرين وتظلماتهم، ولقد وافق المجلس على الاقتراح برغبة كونه متحققا فعلا لوجود الجهات التي وفرتها الدولة التي يمكن للمستثمرين الرجوع إليها وتقديم شكاواهم من الإجراءات الإدارية والمعوقات الأخرى المتعلقة بإدارة وتشغيل مشروعاتهم وهي ديوان رئيس الوزراء ومجلس التنمية الاقتصادية ومركز خدمات المستثمرين. بعد ذلك أخذ المجلس علما بالتقارير الوزارية ومنها، تقرير وزير التربية والتعليم حول نتائج المشاركة في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في دورته 172 والذي عقد في باريس اخيرا، وتقرير وزير الصناعة والتجارة بخصوص ملتقى "استثمر في البحرين 2005" والذي عقد في البلاد حديثا. ثم وافق المجلس على مشاركة مملكة البحرين في عدد من الاجتماعات والفعاليات الإقليمية والدولية.
المنامة - بنا
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لدى استقبال سموه عددا من كبار المسئولين بالمملكة "أن المواطن البحريني محل اهتمام الحكومة الدائم وأن شئونه وملاحظاته وشكاواه هي محل عناية من الحكومة وأن التوجيهات مستمرة إلى المسئولين بالمملكة بمتابعة ملاحظات المواطنين ومشكلاتهم كل بحسب اختصاصه". وخلال اللقاء نوه رئيس الوزراء بالترابط الاجتماعي الذي يسود المجتمع البحريني والذي تجسده المجالس الرمضانية المنتشرة في البلاد، إذ تعكس مدى التلاحم المجتمعي وشعور العائلة المترابطة الذي يسود شعب المملكة، كما نوه سموه بالموضوعات والاقتراحات التي تناقش تحت قبة المجلس الوطني بغرفتيه الشورية والنيابية لانعكاساتها الإيجابية على شئون المواطن وأموره الحياتية والمعيشية، مؤكدا سموه حرص الحكومة على استمرار مد جسور التعاون مع السلطة التشريعية واستخدام مبادئ الحوار الهادف والبناء في تبادل الرؤى والأفكار وطرح القضايا التي تخدم المسيرة الوطنية وتحقق الحياة الكريمة التي ينشدها جلالة الملك والحكومة لكل مواطن بحريني
العدد 1130 - الأحد 09 أكتوبر 2005م الموافق 06 رمضان 1426هـ