أعلن السفير الياباني تاكيشي كوندو عن أن السفارة تعتزم فتح باب القبول لبعثات العام المقبل 2010 مع نهاية شهر مايو/ أيار المقبل.
وأوضح خلال لقائه أمس (الثلثاء) بالطالب البحريني العائد من اليابان بشهادة الماجستير في الاقتصاد حسن الحجيري، أن البرنامج يعتزم فتح باب القبول لبعثات البكالوريوس للبحرينيين في شهر يونيو/ حزيران المقبل، على أن يكون شهر مايو شهر قبول طلبات الدراسات العليا.
وأعرب السفير الياباني عن أمله بأن يوظف منتسبو البرنامج كامل قواهم وقدراتهم خلال إقامتهم في اليابان لتحقيق أهدافهم كما تمنى لهم كل التوفيق في دراستهم.
وأكد أن حكومة اليابان تعتزم زيادة عدد البعثات للطلبة البحرينيين انطلاقا من إيمانها بطبيعة الشعب البحريني الراغب في الدراسة والتحصيل والقادر على العطاء.
وقال إن البرنامج سيستقبل طالبين في أقل تقدير من البحرين في كل عام، واعدا بزيادة العدد في المستقبل.
ووعد الطالب البحريني الحجيري بالترتيب لإيصال نسخة من رسالته لنائب الملك سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، معولا في ذلك على مدى أهميتها وتميز أطروحاتها.
وأشار إلى أن موازنة البرنامج كبيرة جدا وأن الحكومة اليابانية تتكفل بها بشكل كامل.
ومن جانبه ذكر السكرتير الثاني في السفارة اليابانية ميكيهيكو مونيماسا أن السفارة تخاطب في كل عام وزارة التربية والتعليم لترشيح الطلبة الراغبين في الدراسة ضمن البرنامج فضلا عن إعلانها في الصحف المحلية عن البرنامج وموقعها الإلكتروني على شبكة المعلومات الإنترنت، لافتا إلى أن عدد الطلبة وصل منذ بداية البرنامج إلى 4500 طالب، منهم 500 للبكالوريوس والبقية للدراسات العليا.
وأضاف إنه في كل عام يتم قبول 70 طالبا من الشرق الأوسط للدراسات العليا.
يذكر أن برنامج الحكومة اليابانية للبعثات بدأ بتقديم مختلف الفرص للطلبة من الشرق الأوسط منذ العام 1994 وفيه نال أكثر من 20 طالبا بحرينيا فرصة السفر للدراسة في جامعات اليابان وحاليا يدرس 6 طلاب بحرينيين في اليابان ضمن البرنامج نفسه.
نال شهادة في البكالوريوس في إحدى جامعات الولايات المتحدة الأميركية، وتسنت له الفرصة لمواصلة دراسته العليا لنيل شهادة الماجستير بعد حصوله على بعثة من حكومة اليابان ضمن برنامج بعثاتها ليعود أخيرا إلى الوطن حاملا شهادة الماجستير في الاقتصاد. حسن الحجيري، طالب بحريني لا يتجاوز الـ 27 عاما، كان لـ«الوسط» حديث سريع معه خلال لقائه بالسفير الياباني أمس، قال فيه إنه كان يدرس في اليابان 8 ساعات في جامعة هيتو تسو ويعود للمنزل ليدرس أربع ساعات متواصلة أي ما يعادل 12 ساعة في اليوم، الأمر الذي ساعده في التمكن من اللغة كتابة وتحدثا ومواصلة مشواره الدراسي. وأشار إلى أن التحدث باليابانية بسيط جدا وتكمن الصعوبة في الكتابة، مستدركا بأن الممارسة تسهم في تنمية قدرات الطالب في هذا المجال.
وقال: «أشكر حكومة اليابان وشعبها على حسن الضيافة وصدقا أقول بأن مشوار دراستي لم يتكلل بتنمية مستواي الأكاديمي فحسب، بل منحني فرصة التعرف على ثقافات وعادات شعوب أخرى». ومن المزمع أن يواصل الحجيري دارسته لتحصيل شهادة الدكتوراة في المملكة المتحدة»، وختم اللقاء بتقديم الحجيري نسخة من رسالته للسفير الياباني والذي تمنى له مزيدا من التوفيق، مثنيا على طبيعة شعب مملكة البحرين الطامح للدراسة والعمل.
العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ
