العدد 1135 - الجمعة 14 أكتوبر 2005م الموافق 11 رمضان 1426هـ

الاحتلال يستخدم أمهات المطلوبين كدروع... وعباس يبدأ جولة

المصلون يهاجمون أولمرت داخل كنيس... آلاف الفلسطينيين في الأقصى على رغم التضييق

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مع المبعوث الأمني الأميركي وليام وورد آخر التحضيرات والاستعدادات لزيارته المرتقبة لواشنطن إذ انه من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش. وأكدت المصادر الفلسطينية أن الرئيس تطرق أيضا في مباحثاته مع وورد إلى مناقشة الدعم الأميركي لأجهزة الأمن الفلسطينية بهدف إعادة هيكلتها بحيث تستطيع السيطرة على الأوضاع الأمنية المتردية في الأراضي الفلسطينية. وغادر عباس أمس مدينة رام الله متجها إلى المملكة الأردنية الهاشمية إذ سيعقد مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله تتمحور حول التطورات الأخيرة في المنطقة. وتأتي زيارته للأردن ضمن جولة أوروبية وعربية يلتقي خلالها أيضا الرئيس الفرنسي. وأعلن مصدر برلماني فلسطيني مطلع أن المجلس التشريعي الفلسطيني سيقوم في السابع عشر من الشهر الجاري بحجب الثقة عن رئيس الحكومة الفلسطينية الحالية أحمد قريع شخصيا. وقال المصدر إن هذا القرار اتخذه غالبية أعضاء المجلس خلال مشاورات حثيثة بسبب تحدي رئيس الوزراء السافر للمجلس حينما أعلن أمس أن الحكومة ستبقى على رأس عملها. وأوضح المصدر أن حجب الثقة مستهدف به رئيس الوزراء شخصيا وهو ما يؤدي إلى نهاية حياته السياسية على حد قول المصدر، منوها إلى أن قريع فشل في القيام بأي شيء وعد القيام به منذ توليه رئاسة الوزراء في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول العام .2003 وكان وزير المالية الإسرائيلي، ايهود اولمرت، وصل أمس لتأدية صلاة "يوم الغفران" في الكنيس الكبير في القدس، وتعرض لهجوم من قبل مصلين يهود معارضين لخطة "فك الارتباط" عن غزة ونعتوه بالكثير من الألقاب النابية على رغم أن صلاة "يوم الغفران" للتكفير عن الذنوب ومسامحة الآخرين. وكان اولمرت وصل إلى الكنيس الكبير برفقة حراسه الشخصيين، وخلال الصلاة قرر القائمون على الكنيس أن يكرموا الوزير عن طريق منحه فرصة افتتاح "الخزانة المقدسة" الأمر الذي أثار عددا من المصلين وبدأوا يصرخون بصوت عال معارضين للفكرة. كما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن جيش الاحتلال بدأ في استخدام أمهات المقاتلين الفلسطينيين لإجبارهم على الاستسلام بدلا من استخدام جيرانهم كدروع بشرية، وهو ما اعترضت عليه محكمة العدل الإسرائيلية العليا وألغته قبل بضعة أيام. وقالت الصحيفة إن قوات الأمن الإسرائيلية طورت مناورة جديدة سمتها "نظام الأم" بدلا من الجيران كمحاولة للتأثير على معنويات المقاومين الذين يتحصنون في البيوت المنوي هدمها. وبحسب الصحيفة فقد وصلت قوة من جيش الاحتلال إلى بلدة الظاهرية في منطقة الخليل لاعتقال مطلوب من "حماس" كان شارك حسب الاشتباه بالتخطيط للعملية في بئر السبع قبل نحو شهرين، إذ طالبه رجال "الشاباك" بالاستسلام إلا انه فتح النار ورفض تسليم نفسه ودفع جيش الاحتلال بجرافة "دي - 9"، بدأت تهدم البيت ثم جيء بالأم في سيارة جيب عسكرية مدرعة إذ دعت ابنها بمكبرات الصوت إلى تسليم نفسه. وبعد بضع دقائق بحسب الصحيفة صرخ الابن بأنه ينوي تسليم نفسه وألقى من البيت سلاحه وسترته الواقية وخرج بيدين مرفوعتين إذ سمحت قوات الاحتلال للابن وأمه أن يتعانقا قبل اقتياده للاعتقال والتحقيق لدى رجال المخابرات الإسرائيلية. وفيما يتعلق بالأقصى أعادت قوات الاحتلال آلاف المواطنين القادمين من محافظات الضفة الغربية، عند الحواجز العسكرية على مداخل القدس الشريف الرئيسية، ومنعتهم من التوجه إلى القدس لأداء صلاة الجمعة الثانية في الشهر الكريم بالمسجد الأقصى المبارك، فيما سمحت لأعداد محدودة ممن تزيد أعمارهم عن الخامسة والأربعين من الوصول إلى المسجد وسط إجراءات أمنية مشددة. وأغلقت سلطات الاحتلال مركز المدينة، وأجبرت مئات الحافلات التي تقل المصلين والقادمة من داخل أراضي العام 1948 على التوقف في أماكن بعيدة عن بوابات البلدة القديمة، الأمر الذي تسبب في معاناة الشيوخ والنساء وكبار السن والمرضى. وعلى رغم ذلك فقد أم نحو مئة ألف مصل، المسجد الأقصى، وما أن غادر المصلون باحات المسجد الأقصى قاصدين مدنهم وقراهم التي قدموا منها حتى وجدوا أفراد الشرطة الإسرائيلية أجبرت المصلين ممن هم دون سن الأربعين على الصعود في حافلات أعدت لهم لنقلهم إلى خارج حدود المدينة المقدسة من دون تحديد وجهتها، الأمر الذي فاقم معاناة المئات منهم والذين وجدوا أنفسهم ينزلون في مناطق بعيدة عن مدنهم وقراهم. وميدانيا، أكدت مصادر محلية في طوباس شمال الضفة الغربية، أمس، أن قوات الاحتلال جرفت أمس الأول، أراضي تقع بمحاذاة مستعمرة "حمدات" على الجهة الشرقية من سهل البقيعة وإن جرافات عسكرية عملت على تجريف تل صغير وأرض بور في تلك المنطقة، التي تغلقها قوات الاحتلال منذ إقامة المستعمرة. وكانت تلك القوات داهمت منطقة الإرسال في مدينة رام الله وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه المواطنين الموجودين في المنطقة والمنازل القريبة من شارع الإرسال.


القذافي يطالب بلجنة تحقيق دولية في وفاة عرفات

طرابلس - أ ف ب

طالب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس بتشكيل لجنة تحقيق دولية في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "بعدما تأكد انه مات مسموما". وقال القذافي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية "اوج" "بعدما ظهرت نتائج تحليل سبب وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والتأكد انه مات مسموما، نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة الجناة". وكانت لجنة وزارية فلسطينية نشرت أخيرا تقريرا غير حاسم في شأن أسباب وفاة عرفات، استند بشكل أساسي إلى تقرير أطباء فرنسيين وخلص إلى انه لم يكن في الامكان تحديد سبب الوفاة، معربا عن الأمل في أن يكون ذلك ممكنا في يوم من الأيام

العدد 1135 - الجمعة 14 أكتوبر 2005م الموافق 11 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً